الثبات ـ اليمن
أكّد قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي أنّ قطاع التصنيع الحربي في اليمن مزدهر وواعد جدًا، محذّرًا أعداء اليمن "الويل لكم من الجيل الجديد الذي تربّى في الظروف الصعبة".
وفي كلمة له بمناسبة اليوم الوطني للصمود أمام العدوان والحصار على اليمن، كشف السيد الحوثي أنّ تحالف العدوان يعلم أنّ لديهم في اليمن نشاطًا تصنيعيًا للصواريخ، مشيرًا إلى أنّ "التحالف أحيانًا يدّعي أن بعض الصواريخ إيرانية ومن الصعب عليه الاعتراف أنّها يمنية الصنع".
كما لفت إلى أنّ "الأخوة في التصنيع الحربي عملوا على تطوير قدراتهم وبالأخصّ في أسلحة الردع"، مضيفًا "بدأ التصنيع من صاروخ الصرخة وصولاً إلى صواريخ ذوالفقار وقدس2 وبركان2".
وأكد السيد الحوثي أنّ "العمل في تصنيع المسيرات بدأ من نقطة الصفر وهو مستمر وفعّال. ولدينا نجاح كبير في تصنيع المدفعية ووصلنا إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي".
وشدّد السيد الحوثي على أنّ "قطاع التصنيع الحربي مزدهر وواعد جداً، وفي المستقبل سيكون بلدنا من الدول المنتجة للسلاح".
وأشار إلى أنّ "القوة البحريّة نهضت من نقطة الصفر بفعالية عالية وردع تام لقوى العدوان عن مهاجمة أيّ مدينة ساحلية"، مضيفًا أنّ "هناك عملًا كبيرًا لتطوير القوّة البحرية وتظهر نتائجه في المستقبل القريب".
وتابع السيد الحوثي "عملنا على أن نطلق الصواريخ والمسيرات من أيّ مكان نريد الإطلاق منه، وإلى أيّ هدف نريده حتى في البحر، وحرصنا على امتلاك مديات بعيدة في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة".
وأعلن أنّ "الأجهزة الأمنيّة أحبطت الكثير من العمليّات التي خطّط لها العدو عبر السيارات المفخّخة والمتفجّرات وحتى الاغتيالات".
وتوجّه السيد الحوثي للأعداء قائلًا "الويل لكم من الجيل الجديد الذي تربّى في الظروف الصعبة".
وفيما بيّن السيد الحوثي أنّ "الإعلان عن العدوان على اليمن جاء من واشنطن ليظهر من هو المشرف والمهندس له"، أشار إلى أنّ "أميركا و"إسرائيل" وبريطانيا يشرفون ويهندسون العدوان على اليمن.. والإسهام البريطاني في العدوان على اليمن بارز وواضح".
ولفت إلى أنّ بقية أعضاء تحالف العدوان على اليمن مجرد مستأجرين مقابل الأموال.
أما عن الدور "الإسرائيلي" في اليمن، أكد السيد الحوثي أنّ الدور "الإسرائيلي" والبريطاني في هندسة العدوان واضح وبصماتهما فيه كذلك.
وتابع: "اليوم الوطني للصمود محطّة تعبوية مهمة للتذكير بالمسؤولية والواجبات"، مضيفاً أنّ "السلوك الإجرامي كان السمة البارزة لهذا العدوان منذ الغارات الأولى".
ولفت إلى أنّ "الموقف الإنساني والأخلاقي كان لفئات محدودة لمحور المقاومة وأحرار الأمة وسط الصمت الدولي عند بداية العدوان"، منددًا بالصمت العالمي الذي "استمر رغم القتل الجماعي بحق المدنيين في الأحياء السكنية، وكان البعض يبارك هذه المجازر".
وأوضح السيد الحوثي: "طوال العدوان السعودي على اليمن نفّذت قوات التحالف جرائم رهيبة جدًّا واستهدفت كل مقوّمات الحياة في اليمن ودمرت البنية التحتية"، مشيراً إلى أنّ "العدو عمد إلى القتل الجماعي لأبناء شعبنا وسعى إلى التدمير الشامل لكل مظاهر الحياة".
ولفت السيد الحوثي إلى أنّ الحرب الاقتصادية كانت شرسة جداً وأول عناوينها كان نهب الثروة الوطنية.
وفيما يتعلّق بالمنشآت النفطية، قال السيد الحوثي إنّ "العدوان حرص منذ اليوم الأول على السيطرة على المنشآت النفطية وحرم الشعب اليمني منها"، كاشفاً أنّ العدوان سرق من النفط ما قيمته 7 مليار دولار، وأضاف "تبلغ قيمة ما سرقه الخونة من الغاز من مأرب 351 مليار ريال".
كما أوضح أنّ "الشعب اليمني خسر من خلال نهب ثرواته 27 تريليون ريال"، مضيفاً أنّ "عائدات الثروة الوطنية يُحرم منها كلّ الشعب اليمني حتى في المحافظات المحتلة".
وفي سياق كلمته، تطرّق السيد الحوثي إلى مظاهر الصمود الشعبي، مشيراً إلى استمرار الواقع الزراعي بالرغم من تعرّضه للاستهداف والقصف، وفشل تحالف العدوان في وقف الإنتاج الزراعي والنشاط التجاري.
وأضاف "بالرغم من تدمير تحالف العدوان آلاف المنازل، إلا أنّ هناك نشاطًا عمرانيًا مستمرًّا، والنشاط في المبادرات الاجتماعية جيّد ويتطوّر نحو الأفضل".
وتابع السيد الحوثي: "قوافل العطاء لدعم الجبهات لم تتوقّف على الرغم من الحصار والمعاناة الكبيرة"، ونوّه إلى أنّ الذين يرابطون في الجبهات يعيشون ظروفًا صعبة ويعانون نقصًا في الغذاء والتسليح وكل شيء، مضيفاً أنّ "بعض الجرحى يعودون إلى الجبهات قبل اكتمال الشفاء نتيجة العزم والإيمان".
وأعلن السيد الحوثي أنّ "عدد العمليات التي نفّذها الجيش واللجان الشعبية بلغ 6681 عملية وتم التصدي لـ6025 هجومًا من العدو".