الثبات ـ اليمن
يشهد القطاع الصحي في اليمن تحديات كبيرة في تقديم خدماته للمرضى، إذ إن سنوات الحرب على البلاد ألقت بظلالها على المرافق الصحية إلى حدّ أن عشرات المنشآت الصحية استهدفتها طائرات العدوان لتعطيل المرافق الخدمية.
وقد أعلنت وزارة الصحة بصنعاء توقف مئة مرفق صحي في العاصمة صنعاء نتيجة للعجز الكبير في المشتقات النفطية وانعدامها، وذلك بسبب الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان ويمنع من خلاله دخول المشتقات النفطية بين الفينة والأخرى، الأمر الذي يحد من انسيابية وصول الإمدادات النفطية اللازمة لتشغيل هذه المرافق الصحية ويفاقم معاناة اليمنيين على كل الصعد.
وقالت إن الأمم المتحدة تقف عاجزة أمام هذا الواقع الكارثي وفي كثير من الأحيان في صف قوى العدوان في منع المشتقات النفطية من الوصول إلى الموانئ اليمنية المعتمدة، على الرغم من أن الحكومة في صنعاء تؤكد أنها ملتزمة بكل الإجراءات التي وضعتها الأمم المتحدة نفسها، مبيّنة أنه في الكثير من الأحيان وبعد أن تخضع السفن للتفتيش والمراقبة وبعد أن تبحر باتجاه الموانئ اليمنية يتم إيقافها في عرض البحر تحت ذرائع مختلفة.
وتابعت أن "قيام تحالف العدوان السعودي باستخدام ورقة الطاقة لحرمان المشافي والوحدات الصحية اليمنية وغيرها من المنشآت الحيوية من مصادر الطاقة هو جريمة حرب موصوفة تحتم على المنظمات الدولية أن تتحرك لوضع حد لهذا الاجرام السعودي الاماراتي، ولكن يبدو حتى العدالة تخضع أيضًا لابتزاز المال والبترودولار السعودي وتمنعها من قول الحقيقة أن أبناء اليمن وأطفاله يجب أن يعيشوا بأمان بعيدًا عن آلة العدوان السعودي وحتى تحقيق ذلك لا مجال إلّا أن تواصل المقاومة الشعبية اليمنية تسجيل الانتصارات حتى دحر العدوان ومرتزقته عن أرض اليمن".