الثبات ـ عربي

 أشرف الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الإثنين، على موكب أداء اليمين من قبل أعضاء المجالس المؤقتة للقضاء العدلي والإداري والمالي، ليشكلوا بذلك نواة للمجلس الأعلى المؤقت للقضاء، وهو ما اعتبره حقوقيون “يوماً أسود” في تاريخ استقلال القضاء التونسي.

ووصف موكب أداء أعضاء المجالس المؤقتة للقضاء، لليمين بـ’اللحظة التاريخية بكل المقاييس”، وأكد أنّه سيعمل على تحقيق الاستقلال الفعلي للقضاء، مضيفاً: “لا شكّ أن من بين أهم عناصر النجاح في كل مجتمع ودولة هو القضاء العادل والمستقل”.

وخطاب أعضاء المجلس الجديد بقوله: ”لقد أقسمتم الآن على احترام استقلال القضاء، فلا قيام للدولة إلّا بقضاء عادل، ولا أمن في المجتمع إلّا إذا انتشر العدل بين الناس، إن المهام الموكولة إليكم هي من بين أهم المهام في الدولة”.

وأكّد سعيد أنه سيخوص مع المجلس الجديد ”حرباً بلا هوادة ضد الفاسدين والمفسدين الذين أرادوا التسلّل إلى قصور العدالة وضدّ كل من يريد إسقاط الدولة والتنكيل بالشعب في معاشه وقوته”.

وأضاف مخاطباً أعضاء المجلس الجديد: ”سوّوا بين الجميع طبقاً للقانون، ولا تأخذكم في الحق لومة لائم، نحن نخوض اليوم وفي هذه الأشهر معركة تحرير وطني، فلنخضها معاً في إطار القانون، وليتحمل كل واحد منا مسؤوليته أمام الله والشعب والتاريخ”.