الثبات ـ رياضة
عادت البسمة لوجه النجم المصري محمد صلاح، بعد مساهمته في تتويج ليفربول بكأس الرابطة الإنكليزية المحترفة للمرة التاسعة في تاريخه، بالفوز على تشيلسي بركلات الجزاء الترجيحية تعويضا عن صدمة خسارة كأس أمم أفريقيا للمرة الثانية مع منتخب بلاده.
واستمر أبو صلاح في كتابة التاريخ مع أحمر الميرسيسايد، محققا لقبه الجماعي الخامس تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلوب، بعد افتتاح السجل الذهبي بمعانقة دوري أبطال أوروبا عام 2019، ثم بثنائية كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية في نفس العام، وتبعها إنجاز الفوز بالدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود.
وأصبح في جعبة صلاح ثمانية ألقاب في مغامرته الأوروبية، التي انطلقت في صيف 2012 مع بازل السويسري، الذي توج معه بلقب الدوري المحلي مرتين، قبل أن ينتقل إلى تشيلسي ويفوز معه بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، ويحصل كذلك على ميدالية الدوري بتوصية من مدرب البلوز آنذاك جوزيه مورينيو، رغم انتقال مو إلى فيورنتينا على سبيل الإعارة في منتصف الموسم بالإضافة إلى خماسيته مع الريدز منذ قدومه من روما في العام 2017.
وبلغة الأرقام، اقترب هداف ليفربول من معادلة إنجاز السوبر ستار الجزائري رياض محرز، كأكثر اللاعبين العرب حصولا على ألقاب في أوروبا عموما وإنكلترا على وجه التحديد في الألفية الجديدة، بتقلص فارق البطولات الأوروبية الجماعية بينهما لبطولة واحدة، وثلاث بطولات على مستوى المقارنة داخل المملكة المتحدة، بفضل ألقاب قائد محاربي الصحراء التسعة في وطن كرة القدم، والتي استهلها بمعجزة ليستر سيتي عام 2016 ثم بثماني بطولات محلية مع مانشستر سيتي حتى هذه اللحظة.
وبعيدا عن الألقاب الجماعية، نجح صلاح في تحقيق العديد من الأرقام القياسية على المستوى الفردي، آخرها الانفراد بالمركز التاسع في قائمة أفضل عشرة هدافين في تاريخ النادي، بعد وصوله لهدفه الشخصي رقم 152 في نزهة ليدز يونايتد، التي خرج منها يورغن كلوب وفريقه نصف دستة أهداف نظيفة منتصف الأسبوع الماضي.
الجدير بالذكر أن هناك منافسة حامية الوطيس بين صلاح ومحرز، في صراع ليفربول والمان سيتي على صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز، بتواجد السيتيزينز في الصدارة برصيد 66 نقطة، بفارق 6 نقاط ومباراة أكثر من الكتيبة الحمراء، غير أنهما يمضيان بخطى ثابتة نحو الذهاب بعيدا في كأس إنكلترا ودوري أبطال أوروبا.