الثبات ـ عربي

من جديد، تعمق إسرائيل وجودها الأمني في الدول العربية المطبعة، وذلك بمشاركة ثلاث شركات أمنية، في فعاليات معرض ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة “يومكس” الذي بدأ اليوم الاثنين في مركز المعارض الوطني بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي.

ويشارك في المعرض 134 عارضًا من 26 دولة مختلفة، حيث ستشارك إسرائيل للمرة الأولى في هذا المعرض، إلى جانب صربيا والنمسا وبلغاريا ومالطا وتركيا والبحرين.

والشركات الإسرائيلية المشاركة في المعرض هي شركة “ألبيت” التي تختص في صناعة الأسلحة المتطورة، وكذلك شركة “كوبتربيكس” وشركة “أفنون”.

ونقلت قناة “i24news” عن شركة “أفنون” بيانا قالت فيه إنها “فخورة” بالمشاركة في المعرض، واصفة إياه بأنه “أحد أهم المعارض الإقليمية للأنظمة غير المأهولة”.

وكشفت أنها ستعرض خلال المشاركة حلولًا مضادة للطائرات بدون طيار، ورادار الحلول القابلة للارتداء، وتقنية المراقبة متعددة المستشعرات، ونظاما أمنيا للقيادة والتحكم.

ويوضح التقرير، أنه رغم أن مشاركة إسرائيل في “يومكس” تعتبر “صغيرة نسبيًا” مقارنة بالمعارض العالمية الأخرى، بما في ذلك معرض “آيدكس” الذي أقيم في أواخر العام الماضي، إلا أن المشاركة هذه تأتي “في ظل التهديد الذي تمثله الطائرات المسلحة بدون طيار التي أطلقتها إيران ووكلاؤها”.

يشار إلى أن المعرض ينظم في مركز أبوظبي للمعارض، تحت رعاية محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن فعاليات المؤتمر الخاص بالمعرض، التي عقدت الأحد، ركزت على موضوع تحسين الابتكار، والتغلب على التحديات المصاحبة لعمليات تطبيق التقنيات وتكاملها، لافتة إلى أنه كان هناك محور متخصص بعنوان الأنظمة غير المأهولة والثورة الصناعية الرابعة، وكيفية عمل التكنولوجيا على تشكيل القدرات المستقبلية.

وتأتي مشاركة إسرائيل في هذا المعرض، والمتوقع أن يشهد ترويجا لمنتجات إسرائيل الأمنية التي عرضت بيعها على الدول المطبعة، والتي كشف قبل فترة وجيزة عن عقود لبيع العديد منها، في ظل تنامي عمليات التطبيع العربية، التي أبرمت بعد “اتفاقيات أبراهام”.

وكانت إسرائيل كشفت سابقا أن شركة “البيت سيستمز” العسكرية الإسرائيلية ستفتح فرعا لها في دولة الإمارات.

وخلال زيارتي رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الجيش بيني غانتس الأخيرة لكل من أبوظبي والبحرين، جرى التوقيع على العديد من الاتفاقيات الأمنية والعسكرية بين الطرفين.

وفي السياق، كشف النقاب أيضا، عن تعاون جرى بين شركة استخبارات السايبر الإسرائيلية “كوجنيت”، وهي فرع من مجموعة “فارينت” الإسرائيلية، مع شركة أوكرانية، لتوفير أنظمة اعتراض، إلى أجهزة المخابرات الإندونيسية.

وذكر التقرير الذي نشر على موقع القناة “i24news” الإسرائيلية، أن الشركة الإسرائيلية تلقت طلبا في نهاية عام 2021 من إندونيسيا، بشأن توفير هذه المنظومة، لكنها حتى الآن لم تنجح بإيجاد شريك قادر على توفير نظام التقاط الاتصالات عبر القمر الصناعي “إيريديوم” المطلوب من قبل الزبون الإندونيسي.

وأشار التقرير إلى أن الشركة الأوكرانية، تعمل على تسويق عدد من أنظمة الاعتراض الثابتة والمتنقلة، بما يشمل منظومة يطلق عليها “مينيرفا”، والتي تغطي نطاق الترددات التي تستخدم لاتصالات القمر الصناعي المطلوب.

ولا تقيم أندونيسيا الدولة الإسلامية، علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، غير أنه تردد في الفترة الماضية أنباء عن سعي أمريكا لضمها إلى “اتفاقيات أبراهام”، وأن هناك محادثات بين الجانبين تجري من وراء الكواليس.