الثبات ـ عربي

بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين في سورية مع المهندس مهدي رشيد الحمداني وزير الموارد المائية العراقي العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وخصوصاً فيما يتعلق بالتعاون في مجال الموارد المائية.

وأكد الوزير المقداد على تطابق وجهات النظر لجهة الحفاظ على الحقوق المائية لكلا البلدين وتعزيز التشاور والتنسيق ورفع مستوياته وفق ما يطمح إليه الشعبان الشقيقان.

كما أشار الوزير المقداد إلى أهمية العمل العربي المشترك وخاصة في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة في سبيل الوصول إلى الأمن المائي العربي.

وتطرق الوزير المقداد إلى أهمية ودور المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) وأثنى على دوره كمنظمة إقليمية عربية قادرة على لعب دور مهم في تعزيز العمل العربي المشترك.

بدوره أكد الوزير العراقي أهمية تعزيز التعاون حول مواضيع المياه بين سورية والعراق وفي المجالات كافة شاكراً سورية على ما تقدمه من دعم للجانب العراقي في مجال تعزيز الموارد المائية كما أكد أهمية دعم الزراعة التي تعتمد عليها فئات واسعة من شعبي البلدين الشقيقين وحاجتها إلى المياه في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة وغيرها من الفوائد التي يمكن أن يحققها البلدان من خلال التنسيق والتعاون المشترك في هذا الجانب المهم.

وأكد الوزير العراقي التزام العراق بموقفه الداعم لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية المفروضة عليها واحترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.

وجرى خلال اللقاء استعراض أبرز القضايا المتعلقة بالأمن المائي العربي في ظل الظروف السياسية التي تشهدها المنطقة والمشاريع المعادية التي تحاول تهديده والنيل منه للضغط على الدول العربية خدمة لأجندات خارجية معروفة.

واتفق الجانبان خلال جلسة لمباحثات التي حضرها الدكتور تمام رعد وزير الموارد المائية والدكتور نصر الدين العبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين انطلاقاً من أن أي نجاح تحققه أي دولة عربية هو نجاح للدول العربية الأخرى بحيث يعزز من قدرتها على المواجهة مشددين على أهمية تعزيز التضامن والتنسيق العربي العربي بهذا الخصوص حفاظاً على مصالح الشعب العربي وأمنه المائي.

حضر اللقاء من الجانب السوري وسام النحاس من مكتب الوزير ومن الجانب العراقي زيد عبد المهدي الغفار وحسام علي عبد الدائم من مكتب الوزير وأعضاء الوفد المرافق وعدد من أعضاء السفارة العراقية في دمشق.