الثبات ـ عربي

ما زالت المواقف الوطنية اليمنية تتوالى على خلفية عملية "إعصار اليمن الثالثة" التي قامت بها القوات المسلحة في معرض دفاعها عن أرضها وشعبها، وردها المشروع على اعتداءات تحالف العدوان السعودي - الإماراتي عليها. 

وبارك رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن المشير مهدي المشاط لأبناء شعبه وأبطال الجيش واللجان الشعبية عملية "إعصار اليمن الثالثة"، مؤكدًا أنَّ العملية حقَّقت أهدافها في العمق الإماراتي بأبوظبي ودبي، وهي أتت ردًا على جرائم وعدوان وحصار العدوان الإماراتي على الشعب اليمني.

ووجه الرئيس المشاط للجيش اليمني واللجان الشعبية والقوة الصاروخية والطيران المسير بمضاعفة الجهود والاستمرار في عمليات نوعية رادعة للمعتدين، معتبرًا أنَّ  تتابع العمليات الثلاث الأسبوعية يعبر عن قدرتنا وإصرارنا على تنفيذ ما حذرنا منه، حتى تتخلى الإمارات عن عدوانها وحصارها واحتلالها. 

وقال المشاط: "حذرنا في السابق أن استمرار العدوان والحصار والسعي لاحتلال بلدنا سيشكل مخاطر على الاقتصاد والاستثمار في الإمارات"، مشددًا على أنَّ الأمريكي والإسرائيلي لا يمكن أن يوفرا أي حماية لدول العدوان وأسلحتهما أثبتت فشلها وعجزها.

بدوره، أشار الناطق الرسمي لحركة "أنصار الله" اليمنية محمد عبد السلام إلى أنَّ "التطبيع وحده مع "إسرائيل" عدوان على الإسلام والمسلمين، وهؤلاء القوم قد ذهبوا بعيدا، وما حظي العدو الإسرائيلي بعملاء كهؤلاء وعلى هذه الشاكلة من الرغبة الجامحة لخدمته لينالوا رضاه ولن يرضى، وعدوانهم على اليمن بعض خدماتهم، ولهم يوم لا محالة آت ستُعمِهم فيه جميعًا بإذن الله لعنة الشعوب".

كما أعلنت وزارة الخارجية اليمنية أنَّ العمليات التي قام بها الجيش اليمني واللجان الشعبية ليست بالمفاجأة، وإنما نتيجة طبيعية لتحذيرات سابقة فهمت خطأ من قبل دولتي العدوان السعودية والإمارات.

وأضافت: "أنَّ موقف القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء ما زال مع السلام الحقيقي والمشرف بما يحفظ للشعب اليمني أمنه واستقراره"، مشيرة إلى أنَّه "حان الوقت لوقف هذا العدوان الغاشم وقيام أبو ظبي والرياض بتحكيم العقل وتغليب مصلحة شعوب المنطقة كافة واغتنام مبادرات السلام المطروحة".

من جهتها، باركت هيئة رئاسة مجلس النواب عملية "إعصار اليمن الثالثة" التى استهدفت بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة عمق العدو الإماراتي، مبينةً أنَّ هذه العملية تأتي في إطار الرد المشروع ومواجهة التصعيد بالتصعيد حتى يرتدع العدو ويكفّ عن صلفه في استهداف اليمن.

أكَّدت الهيئة أنَّ اليمن لن تقف مكتوفة الأيدي والشعب اليمني يعاني من ويلات الحصار الخانق ويُرتكب في حقه المزيد من المجازر وجرائم الحرب.

وأدانت استهداف العدوان للإذاعة القديمة ومحيط مبنى التلفزيون بأمانة العاصمة وممارسة القتل اليومي وترويع الأطفال والنساء وإلحاق الأضرار بالأعيان والممتلكات.

من ناحيته، بارك مجلس الشورى العملية التي استهدفت أهدافًا نوعية في عمق الإمارات، كردّ على تصعيدها السافر والمستمر بحق أبناء الشعب اليمني، وأكّد على أنَّ العدوان لا يزال يتجاهل التحذيرات المتكررة بكفّ الأذى عن الأراضي والجزر اليمنية والأعيان المدنية والأحياء السكنية.

ولفت المجلس إلى أنَّ ما تقوم به دول تحالف العدوان من أعمال عدائية لم تترك للجيش اليمني وقيادات الدولة والشعب أي خيار سوا مواجهة التصعيد بالتصعيد. 

وختم المجلس قائلاً: نهيب بجميع أحرار اليمن المشاركة الفاعلة في معركة التصدي للعدو ودعم القوة الصاروخية والطيران المسير لتحقيق الرد المزلزل على جرائم العدوان.