الثبات ـ عربي
استهدفت القوات المسلحة اليمنية قاعدة الظفرة الإماراتية التي تقع على بعد حوالي 32 كلم جنوب أبو ظبي. البحث عمّا تعنيه القاعدة يُحيلنا سريعًا إلى ما تحتويه من أهداف حسّاسة، فما الذي يجب أن يُعرف عنها؟
تُشكّل قاعدة الظفرة المشغلة من قبل الطيران الإماراتي المقرّ الرئيسي للقوات الأميركية في المنطقة، وتُعتبر اليوم واحدة من أكثر قواعد طائرات التجسُّس الأميركية نشاطًا حول العالم بعد أن كان دورها مقتصرًا على إعادة تزويد المقاتلات الأمريكية بالوقود، وذلك بسبب زيادة عمليات القوات الجوية الأمريكية ضدّ تنظيم "داعش" الارهابي في العراق وسوريا.
القاعدة تحتضن اليوم الفرقة الجوية الأميركية 380، وسرب الاستطلاع 99 المسؤول عن توفير المعلومات الاستخبارية الحرجة لأعلى مستويات القيادة الأميركية، وما يقدر بـ 3500 -3800 جندي أميركي.
كما تضمَّ أكثر من 60 طائرة، بينها طائرات استطلاع من طراز "لوكهيد يو-2"، وطائرات "أواكس"، وطائرات إعادة تزود بالوقود مختلفة الطرز، وسرب من مقاتلات الـ "إف-15إس"، وطائرات من طراز "إف-22"، وهي القاعدة العسكرية الوحيدة خارج حدود الولايات المتحدة الأميركية التي تضمّ هذا النوع المتطور من الطائرات الحربية.
ويُخصّص ثلث الطائرات في القاعدة لعمليات التجسّس والمراقبة في العراق وسوريا وأفغانستان، وتضمّ مستودعات متعدّدة لأغراض الدعم اللوجيستي.
وبحسب المعلومات، شاركت القاعدة في عمليات الإجلاء الأخيرة من أفغانستان، ولم يجرِ الاعتراف علنًا بوجود الولايات المتحدة في هذه القاعدة حتى عام 2017.
تجدر الإشارة إلى أنَّ قاعدة الظفرة الجوية مُصمّمة على شكل مستطيلٍ هائل الحجم نصفه على شكل سهم مزدوج، أو كما أسماها الصحافي في "واشنطن بوست" راجيف تشاندراسيكاران في مقاله الشهير عام 2014 "أسبارطة الصغيرة".