الثبات ـ عربي
تصاعدت الأصوات التي تطالب رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن بالاستقالة، في وقت دعت فيه حركة النهضة إلى توحيد الأطراف المعارضة للرئيس قيس سعيد.
وكتب الوزير السابق عبد اللطيف المكي على صفحته في موقع فيسبوك، مخاطبا بودن “استقيلي إكراما للمرأة وانحيازاً لشعبك. إن تاريخ حظر التجمعات كان يمكن تأخيره مدة يوم أو يومين ولكنكم قصدتم منع الاحتفال بذكرى الثورة، كما أنك مسؤولة عن توجيه الأمن ضد المواطنين، فأنت رئيسة وزير الداخلية، كما أنك مسؤولة عن الاعتداءات ضد المتظاهرين واعتقالهم. لا يمكنك التذرع بأنك تنفذين التعليمات لأن بإمكانك الرفض، ولو أدى ذلك إلى الاستقالة”.
وقبل أيام، دعا جوهر بن مبارك عضو حراك “مواطنون ضد الانقلاب” بودن إلى الاستقالة من منصبها ”احتراما لنفسها ولأعضاء حكومتها”، معتبرا أنها “تدير المعركة دون اقتدار وتزج بحكومتها في معارك سياسية خاسرة”.
فيما دعت حركة النهضة لتوحيد المعارضة، حيث عبّرت، عن “استعدادها للحوار مع كافة الأطراف الوطنية وتدعوها إلى الالتقاء على أرضية مشتركة وتنسيق جهودها في طرح بدائل سياسية واقتصادية واجتماعية تعجل باستعادة المسار الديمقراطي وتحقق استقرارا سياسيا ضروريا لتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي، بما يساهم في تحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين وينقذ البلاد من الدكتاتورية والإفلاس المحقق”.
وكانت منظمات إعلامية وحقوقية استنكرت “القمع البوليسي” للتظاهرات الأخيرة في العاصمة، كما دعا الأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، خلال لقائه بالرئيس قيس سعيد، إلى عدم المساس بحرية التعبير والعمل على ضمان حق التظاهر السلمي والمدني.