الثبات ـ رياضة

 روى المؤرخ والكاتب المصري الدكتور عادل سعد، قصة الهتاف الجزائري الشهير “وان تو ثري فيفا لالجيري”، وذلك في مقابلة تلفزيونية ، عاد خلالها إلى الوراء أكثر من سبعة عقود، ليكشف للمشجعين المصريين والعرب عموما، كيف وُلد هذا الهتاف من رحم ثورة المليون شهيد.

وقال سعد بحثت وراء الهتاف، وجدت ورائه قصة عظيمة جدا، مادحا ارتباط أباطرة الراي بكرة القدم الجزائرية، مثل الشاب حسني شقرون، الذي مارس اللعبة مع نادي وهران، ومثله دحمان الحراشي، صاحب أغنية “اتحاد الحراشي”، ثم توقف عند الرسالة الثورية، التي تم تعديلها لاحقا لهتاف “وان تو ثري”.

وأوضح سعد، أنه بعد نجاح رسالة “we want to be free” وحصول الجزائر على استقلالها في خمسينات القرن الماضي، حاول محاربو الصحراء البحث عن ذاتهم في عالم كرة القدم، وكانت البداية الحقيقية في النصف الأول من سبعينات نفس القرن، حين هزموا شيفيلد يونايتد الإنكليزي بنتيجة 3-1، ثم جاءت المباراة التي جلبت الهتاف، وهي نهائي دورة الألعاب البحر المتوسط عام 1975 على ملعب “5 يوليو” ضد المنتخب الفرنسي.

وأشار المؤرخ إلى العداء الدفين بين الجزائر وفرنسا، بقوله “النشيد الجزائري الوحيد في العالم الذي يتكلم عن الدولة المستعمرة”، لافتا إلى أنه بعد هدف الجزائر الثاني في شباك الديوك، الذي سجله من وصفه “ملك الدقائق الأخيرة” بطروني عمر بطروني، معها جاء الهتاف الذي هز مدرجات الملعب “وان تو ثري فيفا لالجيري”، على نفس وزن رسالة الحرية في الخمسينات، ومنذ ذلك الحين أصبح الهتاف المفضل والأشهر بالنسبة للمشجعين.

الجدير بالذكر، أن المنتخب الجزائري سيطير إلى الكاميرون قبل التاسع من يناير / كانون الثاني المقبل، لبدء حملة الدفاع عن لقب بطولة الأمم الأفريقية، حيث سيواجه سيراليون، غينيا الاستوائية وساحل العاج لحساب المجموعة الخامسة.