الثبات ـ اليمن

حقّق الجيش اليمني بمؤازرة اللّجان الشّعبية تقدّمًا ميدانًياً جديدًا بالسيطرة على عدد من الجبال الاستراتيجيّة في المناطق الصّحراوية الفاصلة بين مدينة مأرب ومديرية خب والشّعف بمحافظة الجوف بعد معارك ضارية خاضاها ضدّ قوات العدوان السعودي.

وأفادت مصادر محليّة في محافظة مأرب بأنّ الجيش واللّجان تمكّنا من تطهير ما تبقّى من جبال استراتيجيّة في صحراء اليتمة بمحافظة الجوف، بعد ساعات من إحباط تقدّم نفّذه "اللّواء الأوّل حرس حدود" التّابع لقوات العدوان باتّجاه منطقة سلبة التابعة لمديرية برط العنان في محافظة الجوف..

وبعد معارك شرسة خلّفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف العدوان، تمكّنت القوات المسلّحة اليمنيّة من التقدّم باتّجاه مواقع قوات العدوان، واستكمال تطهير جبل "قشعان" وسلسة جبال "حبش" الاستراتيجية.

وأكّدت المصادر أنّ الجيش اليمني سمح لقوات العدوان بالتقدّم باتّجاه مواقعه في سلبة قبل أن ينفّذ عملية التفاف ناجح عليها، تمكّن خلالها من وضعها في كمّاشة، وكبّدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، إذ سقط أكثر من 30 قتيل وأصيب العشرات من مرتزقة العدوان.

وتأتي محاولات تقدّم العدوان لتخفيف الضّغط عن مرتزقته في جبهة جنوب مدينة مأرب، الذين يتعرّضون لهجوم عسكري واسع.  

وفي السّياق ذاته، قال مصدر عسكري يمني إنّ رئيس هيئة العمليّات الحربيّة التّابع لمرتزقة العدوان المنضوية تحت قيادة الرّئيس السابق عبد ربه منصور هادي ، اللّواء الرّكن ناصر الذيباني، قتل مساء أمس الأحد مع 27 مرتزقًا في مواجهات مع حركة وأنصار الله في منطقة جبال البلق جنوب مأرب.

ويعدّ الذيباني أحد أبرز القيادات العسكرية في قوات العدوان على اليمن، وسبق أن قاد المرتزقة في عدّة جبهات بالبلاد.