الثبات ـ عربي
لم يتم الكشف عن هوية أي مرتكب للاغتيالات التي طالت عشرات السياسيين والمسؤولين الحكوميين والعسكريين والأمنيين والنشطاء والخطباء الذين لا يؤيدون التواجد الإماراتي في المحافظات الجنوبية. و شهدت العاصمة المؤقتة لحكومة هادي عدن عودة قوية لموجة الاغتيالات خلال الأيام الماضية، حيث شهدت يوم أمس السبت ثالث عملية اغتيال خلال أقل من أسبوع، في ظل فلتان أمني واسع تشهده المدينة اليمنية الساحلية، التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات.
وذكرت مصادر أمنية محلية أن مدينة عدن شهدت أمس عملية اغتيال لنجل قائد شرطة منطقة العماد، أحمد ياسر المصوري، من قبل مسلحين ملثمين مجهولين لاذوا بالفرار عقب ارتكابهم لهذه العملية، وذلك في حي السيلة، بمنطقة دار سعد، بمحافظة عدن.
وتعد هذه الحادثة ثالث عملية اغتيال شهدتها محافظة عدن خلال الأسبوع المنصرم توفي اثنان على الفور من عمليات الاغتيال الثلاث التي شهدتها عدن هذا الأسبوع، فيما ما زال الضحية الثالث في العناية المركزة بالمستشفى، اثر تعرضه لطلقات نارية من قبل مسلحين مجهولين وما زال وضعه الصحي في وضع خطر وهو مدير مكتب التربية بمنطقة خور مكسر شرقي محافظة عدن صالح منصور فضل.
وجاءت محاولة اغتياله بعد يوم واحد فقط من اغتيال مدير إدارة تحفيظ القرآن الكريم في مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن، إيهاب باوزير، وهو قيادي في حزب الإصلاح المشارك في الحكومة الائتلافية الحالية.
وسجّلت عمليات الاغتيال هذه وعشرات العمليات السابقة ضد مجهول، التي شهدتها محافظة عدن منذ سيطرة القوات الإماراتية عليها في صيف 2015 ، ثم سيطرة القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات، خلال السنوات الماضية، والتي لم يتم الكشف عن هوية أي مرتكب لهذه العمليات التي طالت عشرات السياسيين والمسؤولين الحكوميين والعسكريين والأمنيين والنشطاء والخطباء الذين لا يؤيدون التواجد الإماراتي في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية عموما.