الثبات ـ منوعات

 تحول شاب مسلم من أصل صومالي إلى بطل حقيقي في بريطانيا، بعد أن لقي مصرعه قبل أيام وهو يحاول إنقاذ امرأة مسنّة غربي العاصمة لندن من الموت، بحسب ما ذكر موقع الجزيرة الإنجليزي.

وتفيد الأنباء بأن الشاب، ويدعى علي أبو بكر علي (20 عاما)، تدخل الأسبوع الماضي لمساعدة بيتي والش (82 عاما) التي تعرضت للطعن واللكم خارج متجر بالقرب من منزلها في حي “برينتفورد” (Brentford) غربي لندن، وقريبا من منزله.

ووقع الحادث بعد ساعات من إنهاء علي -الطالب في جامعة كينغستون- جلسة تدريب لفريق من الصبية في ناد محلي لكرة السلة.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن المشتبه به الرئيسي في جريمة القتل، ويدعى نوريس هنري (37 عاما)، قد مثل أمام محكمة أوكسبريدج الابتدائية يوم الاثنين بتهمة قتل علي ومحاولة قتل السيدة والش، وسيمثل أمام المحكمة الجنائية المركزية في لندن اليوم الأربعاء.

وأطلق ناشطون صفحة على موقع “غو فند مي” (GoFundMe) تكريما لذكرى علي، حيث تجاوز حجم التبرعات 120 ألف دولار في يومين فقط.

ويؤكد لاعب كرة السلة الدولي السابق مايكل كوينتو، وهو أيضا مؤسس نادي كرة السلة حيث كان علي مدربا، “كان علي أكثر الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي صدقا وإخلاصا واهتماما”.

ولم يستغرب كوينتو أن يحاول الشاب الصومالي المسلم مساعدة المرأة المسنة، مضيفا: “هو فقط لا يستحق ما حدث له.. لقد كان بريئا وإنسانا نقيا جدا”.

وأردف: “الأولاد الذين درّبهم علي والذين تراوح أعمارهم بين السادسة والعاشرة سيتذكرون لطفه وشغفه بالرياضة.. لقد جعلهم يشعرون كأنهم نجوم.. إنه شخص يجعلك تؤمن بك أكثر مما تؤمن أنت بنفسك”.

ويعتزم كوينتو إقامة وقفة احتجاجية على شرف علي السبت المقبل في حديقة بالقرب من مكان الحادث، ويؤكد قائلا: “سأبذل قصارى جهدي لأعيش حتى ولو قليلا مثلما كان علي، لأنه حتى وأنا في الـ40 من العمر أشعر أنه علمني الكثير عن اللطف والصبر”.