الملابس البلاستيكية.. صديقة مؤقتة أم دائمة للبيئة؟

الخميس 02 أيلول , 2021 10:05 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

الملابس المصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره صيحة في عالم الموضة، فمن الأحذية الرياضية حتى ملابس السباحة، ويتزايد هذا الاتجاه تحت ضغط زيادة الاحتباس الحراري والبحث عن المنتجات الصديقة للبيئة.

وهو ما يثير تساؤلا هاما: هل يساعد هذا البيئة بالفعل؟، على المدى القصير يمكن الإجابة بنعم، خاصة وأن استخدام البوليستر المعاد تدويره يقلل من انبعاثات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 70 بالمئة، بحسب مجموعة "تكستايل إكستشانج" غير الربحية.

ومع ذلك، وكما هو الحال مع كل الأشياء الجيدة، هناك مشكلة، وهي أنه من المرجح أن تطلق المواد البلاستيكية المعاد تدويرها جزيئات بلاستيكية دقيقة عند غسلها؛ ما قد يلوث المياه.

وبنشاط تجارة التجزئة على الإنترنت تضاعف حجم ملابس السباحة والنشاط الرياضي المصنوعة من مواد معاد تدويرها أكثر من الضعف في العام الجاري حتى يونيو مقارنة بعام 2020، وفقًا لمنصة "إدتيد"Edited  لمعلومات التجزئة.

و"تسربت النفايات البلاستيكية إلى كل قطاع، وتعتمد العلامات التجارية للأحذية الرياضية من أديداس ونايكي إلى العلامات "المستدامة" مثل " Veja"، على البلاستيك المعاد تدويره للحصول على أوراق اعتمادها الخضراء"، بحسب حديث محمد قاسم الرئيس السابق للمجلس التصديري للملابس الجاهزة في مصر.

وقال قاسم إن شركات الـ "Fast Fashion"، بحسب تعبيره، تهتم بالبضاعة التي يتم تدويرها سريعا وتتميز بالألوان الزاهية التي يرغبها الشباب المعنيين بحماية البيئة.

"مجرد دعاية"

غير أنه شدد على أن ما ترفعه تلك الشركات من شعارات تتعلق بحماية البيئة هو "مجرد ترويج لزيادة مكاسبهم"، ولكنهم لا يعطون الاهتمام الحقيقي للحفاظ على البيئة".

كما لفت إلى أنه من المرجح أن ينتهي المطاف بملابس السباحة البلاستيكية المعاد تدويرها في مكب النفايات أو العودة إلى البحر حيث ينتج عن الغسيل دخول المواد البلاستيكية الدقيقة إلى المياه.

وبدأت القصة 2007 بطفرة في البلاستيك المعاد تدويره عندما أطلقت شركة "يونيفاي" الأميركية ألياف بوليستر معادا تدويرها، وكانت شركتا "باتاجونيا" و"بولارتيك" لصناعة الملابس من بين أول عملائها.

وتشكل ألياف البوليستر المعاد تدويرها الآن نحو 40 بالمئة من عائدات مبيعاتها، وتستخدمها 800 علامة تجارية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل