الثبات ـ رياضة
تّوج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني للمرة الـ34 في تاريخه، بعد فوزه على فياريال بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعتهما على ملعب “ألفريدو دي ستيفانو” ضمن منافسات الجولة قبل الأخيرة، التي شهدت في نفس التوقيت سقوط برشلونة أمام ضيفه أوساسونا بنفس النتيجة على ملعب “كامب نو”.
وبدأ اللقاء بأفضلية من قبل النادي الميرينغي كادت تُسفر عن هدف مبكر في أول خمس دقائق، بلعبة مزدوجة بين لوكا مودريتش وداني كاربخال في الجهة اليمنى، انتهت بعرضية على القائم البعيد لكريم بنزيما، لكن الحارس سيرجيو أسينخو أمسكها في التوقيت المناسب.
وعاد لوكا لشق طريقه في الجهة اليمنى، ليضع الكرة على طبق من فضة أمام بنزيما ليسدد كرة سهلة في أحضان الحارس، قبل أن تأتي لحظة الانفراجة، بكرة افتكها كاسيميرو في منتصف الملعب، ليتصل إلى مودريتش، الذي انطلق بها ومن ثم مررها للخالي من الرقابة كريم، مُسددا كرة قوية مرت من بين قدمي الحارس المغلوب على أمره، معلنا تقدم الملكي بأولى الأهداف عند الدقيقة 29.
وأضاع كاربخال فرصة تأمين النتيجة بإهدار فرصة ثمينة على خط منطقة الجزاء بتسديدة بيسراه أنقذها الحارس ببراعة، وبعدها بدقائق تحصل القائد سيرخيو راموس على ركلة جزاء بعد تعرضه للإعاقة داخل منطقة الجزاء، ليهديها إلى بنزيما بعد إعادة الركلة الأولى، ليسجل منها هدف الأمان والاطمئنان.
وعلى عكس أحداث سير المباراة، تمكن فريق الغواصات الصفراء من تسجيل هدف تقليص الفارق، بعرضية نموذجية من أقصة الجهة اليمنى، ارتقى لها فيثنتي ايبورا برأسية في أصعب مكان على يسار الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، الذي حاول مع الكرة، لكن دون جدوى.
وارتفع نسق المباراة في الدقائق الأخيرة، بفرص حقيقية هنا وهناك، أبرزها تسديدة برونو سوريانو، التي أنقذها كورتوا ببراعة، وهدف لماركو أسينسيو ألغاه الحكم بداعي لمسة اليد على بنزيما، لينتهي اللقاء بفوز الريال بهدفين مقابل هدف.
وارتفع رصيد العملاق المدريدي إلى 86 نقطة، متفوقا بسبع نقاط كاملة عن برشلونة قبل الجولة الأخيرة، فيما تجمد رصيد فياريال عند 57 نقطة وفي المركز الخامس.
وبحصول الريال على لقب الليغا، يكون المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، قد حقق اللقب الحادي عشر بالنسبة له كمدرب للفريق، بواقع تسع بطولات في ولايته الأولى واثنان في ولايته الحالية، التي استهلها بكأس السوبر الإسبانية مطلع هذا العام.