الثبات ـ رياضة
فرضت أزمة فيروس كورونا الكثير من التداعيات على الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص في شتى أرجاء العالم، وكان تأثيرها السلبي أشد وقعاً مع توقف كل المنافسات المحلية والقارية إضافة لتأجيل أمم أوروبا الى العام المقبل وكل مباريات التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر في جميع القارات.
وتشير مصادر صحافية، أن موعد مونديال 2022 في تشرين الثاني وكانون الاول 2022 بعيداً بعض الشيء، إلا انه لن يبقى بمنأى عن التأثيرات التي خلفها فيروس كورونا في ظل تأجيل مباريات التصفيات حتى اشعار آخر الأمر الذي سيفرض الكثير من التحديات حول تثبيت موعد "العرس العالمي" خاصة وان تلك الأزمة طالت صميم استعدادات قطر لكأس العالم مع الإعلان عن اصابة اثنين من الموظفين العاملين لدى مقاول في مشروع استاد الثمامة واربعة آخرين في مشروعي استاد الريان واستاد البيت.
وعلى الرغم من تدشين استاد الجنوب في الوكرة عام 2019، الا ان اللجنة المنظمة ما تزال تعكف على بناء ستة استادات أخرى اضافة الى تأهيل وتطوير استاد خليفة، لكن من الواضح انه ورغم استمرار العمل في المنشآت الجديدة، الا ان الإجراءات الصحية الواجب اتباعها في مثل هذه الأزمة ستؤخر من دون أدنى شك مواعيد التسليم وهو أمر ربما يبدو منطقياً في ظل كل ما يحدث وقد يخرج عن نطاق قدرة اللجنة المنظمة على انهاء العمل في الوقت المحدد.
وحسب المصادر، الاستعدادات اللوجستية لنهائيات كأس العالم 2022 قد لا تكون العقبة الوحيدة أمام اقامة البطولة في موعدها، لأن الأهم سيكون اقامة مباريات التصفيات، ومع عدم تحديد موعد لاستئناف مباريات الموسم وامكانية تأخر انطلاق الموسم الجديد، فإن مصير كل مواعيد المباريات المؤهلة للمونديال ستكون هي الأخرى عُرضة للتأخير بحيث لا تبدأ قبل العام المقبل، مع العلم ان بعض القارات لديها تصفيات أولية ونهائية في الوقت الذي لم تستكمل فيه حتى التصفيات الأولى كما ان البعض الآخر لم يبدأ بعد.
إقامة التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 ستكون محفوفة بالمخاطر في الكثير من الدول خاصة اذا ما عرفنا ان الدول الكبرى في أوروبا والتي تشّكل حجر الأساس لأي كأس عالم مثل المانيا واسبانيا وايطاليا وانكلترا وفرنسا هي الأكثر تأثراً بفيروس كورونا، كما ان تلك الأزمة ألقت بظلالها على الولايات المتحدة الأميركية والدول الكبرى في آسيا مثل الصين وكوريا الجنوبية والسعودية وإيران، مما يعني صعوبة إقامة اي مباريات دولية في المدى المنظور.