الثبات ـ رياضة
أشارت مصادر كاتالونية، إلى أن إدارة برشلونة تخطط لرد الصاع صاعين لنجوم فريق كرة القدم وكذلك السلة، بعد مماطلتهم في مفاوضات تخفيض رواتبهم، كنوع من أنواع المساعدة للنادي للخروج من محنة كورونا، التي تسببت في تجميد النشاط الكروي وبالتبعية كبدت وما زالت تكبد البلو غرانا خسائر مالية فادحة.
وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي، بموافقة اللاعبين في بادئ الأمر على تخفيض رواتبهم، لكن سرعان ما تحولت الوعود إلى كذبة، بعد تغير موقفهم، بتقديم طلب جماعي، من أجل انتظار ردهم النهائي على الاقتراح، وذلك بعد الرجوع إلى ممثليهم ووكلاء أعمالهم، وهو فسره الرئيس جوزيب ماريا بارتوميو ومجلس إدارته، على أنه “محاولة تهرب واضحة”.
من جانبها، أفادت صحيفة “سبورت” المقربة من البرسا، أن الإدارة بصدد توجيه ضربة موجعة لكل المتمردين، وذلك باللجوء إلى قانون في إسبانيا يعرف باسم ” “ERT يعطي الحق للمؤسسات والشركات الكبرى، إما بتسريح الموظفين بشكل مؤقت في الأزمات والكوارث، أو التكفل بجزء من رواتبهم إلى أن تعود الحياة إلى طبيعتها، كما فعلت العديد من العلامات التجارية العالمية داخل إسبانيا مثل “فولكس فاغن”، “برغر كينغ”، “كورتفيل” وغيرها بعد خروج جائحة كورونا عن السيطرة في البلاد.
وذكر التقرير أن الإدارة طلبت من اللاعبين والمدرب التنازل عن 70% من رواتبهم بأثر رجعي منذ توقف النشاط وحتى نهاية الموسم، إلا أن الأغلبية الكاسحة لنجوم الكرة والسلة، رفضوا التنازل عن أكثر من 30%، مع إمكانية حدوث متغيرات بعد الاستماع للوكلاء، وهو ما قد يعجل بلجوء الإدارة للقانون الذي ينصف المؤسسات على الموظفين في إسبانيا، خصوصا في الأوقات المشابهة للظرف الحالي الذي تمر به البلاد.
وقتلت الرياضة بوجه عام وكرة القدم على وجه الخصوص في مدريد وباقي الأقاليم، بعد تفشي الوباء التاجي في البلاد، لدرجة جعلت إسبانيا ثاني أكثر دول العالم تتضررا من العدو الخفي، بتسجيل أكثر من 4.000 ضحية، بالإضافة إلى أكثر من 55.000 حالة إصابة، بخلاف الذين يعانون من المرض ولم يتم تسجيلهم حتى هذه اللحظة.