الثبات ـ اقتصاد
قال نائب وزير الاقتصاد والمالية الكوري الجنوبي كيم يونغ-بوم، إن الحكومة ستبحث استخدام احتياطياتها الإستراتيجية من النفط في حال تعطل إمداداته بعد هجوم طائرات مسيرة على منشآت نفط في المملكة العربية السعودية، مضيفا خلال اجتماع مع المعنيين بقطاع الطاقة في كوريا الجنوبية أن الحكومة ستتخذ بسرعة تدابير لتحقيق الاستقرار في العرض والطلب في حال تعطل إمدادات النفط.
وأوقفت المملكة العربية السعودية حوالي نصف إنتاجها من النفط منذ يوم السبت الماضي في أعقاب سلسلة من هجمات الطائرات المسيرة التي دمرت اثنتين من المنشآت النفطية الرئيسية، وقال سعوديون إن ذلك سيؤثر على إنتاج نحو 5,7 مليون برميل يوميا من الخام السعودي، أي حوالي 5% من إنتاج النفط اليومي في العالم.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن نائب الوزير كيم القول إن كوريا الجنوبية ستسعى إلى تأمين مصادر بديلة لواردات النفط بالتشاور الوثيق مع مصافي التكرير المحلية، إذا لزم الأمر.
يذكر أن السعودية كانت أكبر مورد للنفط في كوريا الجنوبية في العام الماضي، استوردت كوريا الجنوبية 323 مليون برميل من النفط الخام من السعودية، وهو ما يمثل حوالي 30% من إجمالي وارداتها النفطية، وفقا لبيانات من جمعية البترول الكورية.
وصرح كيم بأن الحكومة ستراقب عن كثب أسعار النفط لأن هناك احتمالا أن يستمر الوضع بسبب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
ويذكر أن مصافي التكرير الكورية الجنوبية تقوم باستيراد النفط الخام السعودي بموجب عقود طويلة الأجل، وتعهدت السعودية بمنع حدوث مشاكل في المعروض من النفط الخام من خلال مخزونات النفط.