صلاة الاستخارة أهميتها وكيفيتها

الخميس 29 آب , 2019 11:50 توقيت بيروت الفقه الإسلامي والفتاوى

الثبات - إسلاميات

صلاة الاستخارة أهميتها وكيفيتها

 

الاسْتِخَارَةُ لُغَةً: طَلَبُ الْخِيَرَةِ فِي الشَّيْءِ. يُقَالُ: اسْتَخِرْ اللَّهَ يَخِرْ لَك.

وَاصْطِلَاحًا: طَلَبُ الاخْتِيَارِ. أَيْ طَلَبُ صَرْفِ الْهِمَّةِ لِمَا هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَ اللَّهِ وَالأَوْلَى بِالصَّلاةِ، أَوْ الدُّعَاءِ الْوَارِدِ فِي الِاسْتِخَارَةِ.

وهي: طلب الخيرة في شيء، واستخار الله: طلب منه الخيرة، وخارَ الله له: أعطاه ما هو خير له، والمراد: طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما.

حكمها:

أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الاسْتِخَارَةَ سُنَّةٌ، وَدَلِيلُ مَشْرُوعِيَّتِهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه: "اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ

 متى يحتاج العبد إلى صلاة الاستخارة؟

العبد في هذه الدنيا تعرض له أمور يتحير منها وتتشكل عليه، فيحتاج للجوء إلى خالق السماوات والأرض وخالق الناس، يسأله رافعاً يديه داعياً مستخيراً بالدعاء، راجياً الصواب في الطلب، فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال. فعندما يقدم على عمل ما كشراء سيارة، أو يريد الزواج أو يعمل في وظيفة معينة أو يريد سفراً فإنه يستخير له.

دعاء صلاة الاستخارة:

عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: "إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ ،اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ(هنا تسمي حاجتك)خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْر(هنا تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ".

كيفية صلاة الاستخارة؟

- تتوضأ وضوءك للصلاة.

- النية: لابدَّ من النية لصلاة الاستخارة قبل الشروع فيها.

- تصلي ركعتين: والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.

- وفي آخر الصلاة تسلم تسليمتين.

- بعد السلام من الصلاة ترفع يديك متضرعاً إلى الله ومستحضراً عظمته وقدرته ومتدبراً بالدعاء.

-في أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد: "اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" أو بأي صيغة تحفظ.

- تم تقرأ دعاء الاستخارة: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ... إلى آخر الدعاء.

- وإذا وصلت عند قول: "اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْر"َ، هنا تسمي الشيء المراد.

- ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما فعلت بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد.

- والآن انتهت صلاة الاستخارة تاركاً أمرك إلى الله متوكلاً عليه واسعى في طلبك في أمرك إلى آخر ماتصل إليه ، فإن تيسر وحصل يكون الخير فيه وإن لم يتيسر ولم يحصل يكون الله تبارك وتعالى صرفه عنك.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل