الشيخ جبري مندداً بالإساءة للرسول الأكرم: حرية التعبير لا تعني المس بمعتقدات الآخرين

السبت 31 تشرين الأول , 2020 12:31 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان
شدد أمين عام حركة الأمة؛ فضيلة الشيخ عبد الله جبري، في خطبة الجمعة التي ألقاها على منبر مسجد كلية الدعوة الإسلامية، أن ذكرى مولد نبي الرحمة والهدى والنور صلى الله عليه وسلم يأتي هذا العام والأمة تعيش في سلسلة من المواجع والآلام والانشقاقات، مما جعل الأعداء يتكالبون عليها ويتجرؤون على قيمها، ففي الأرض التي باركنا حولها يدنس عدو الله والإنسانية معراج الرسول الكريم إلى السموات العلى، ويمارس شتى أنواع القهر في الحرم الإبراهيمي، وبالشعب الفلسطيني، في ظل الانبطاح العربي نحو التطبيع مع عدو الله والإنسانية والتاريخ، والذي مازال يعمل من أجل إقامة "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات، بدعم أميركي.

وقال فضيلته: إن الواقع الذي وصلت إليه الأمة شجع الغرب على الاستهانة بتاريخها ومقدساتها وتراثها وحضارتها، وتجلى ذلك بأشكال مختلفة، كان أبرزها خلق وتشجيع وتمويل حركات الإرهاب والتطرف والتكفير، كما اعترفت هيلاري كلينتون بأن الأميركيين هم من أوجدوا "داعش" وقبلها حركات التطرف التكفيري.

وأشار الشيخ جبري إلى أن الأمر وصل إلى حد الإساءة إلى خاتم الرسل والأنبياء، والذي تجلى مؤخراً في الإساءة الفرنسية، بغطاء رسمي من أعلى سلطة في فرنسا، وتحديداً من الرئيس ماكرون، بذريعة حرية التعبير والرأي، وهذا لا علاقة له بأي شكل من أشكال الحرية والديمقراطية، لأن حرية الرأي لا تقوم على مهاجمة معتقدات الآخر والإساءة إلى مقدساته، وهذا أمر لا يمكن أن يرضى به عقل ولا نواميس الإنسانية وشرائعها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل