تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

الإثنين 01 حزيران , 2020 04:01 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

ليس غريباً أن تشاهد في نفس الفترة أسلوباً واحداً من التعامل مع المستضعفين سواء في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال القتل بدم بارد لإنسان أسود البشرة يستغيث شرطياً ممتلئاً بالحقد العنصري بأنه لا يستطيع التنفس، وبين ما شاهدناه بالأمس من استشهاد الشاب أياد الحلاق وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة برصاص شرطة الاحتلال الصهيوني في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، والتي سبقها قتل قوات العدو الصهيوني للشاب فادي قعد بالقرب من نبع قرية النبي صالح شمالي غرب رام الله بزعم نيته تنفيذ عملية دهس، وعدم الغرابة ناشئ من معرفتنا للمنطلقات التي تنطلق منها هاتين الدولتين المجرمتين، إذ إن أوجه الشبه كثيرة فالأميركيين شذاذ أفاق جاؤوا إلى بلد يسكنه الهنود الحمر فأبادوهم بمجازر جماعية وأقاموا دولتهم الطاغية، والصهاينة شذاذ أفاق جاؤوا من أصقاع العالم وطردوا الشعب الفلسطيني وارتكبوا بحقهم مجازر لم يسجل التاريخ أفظع منها، والشرطي الأميركي قتل الشاب لأنه أسود البشرة في عنصرية مقيتة، والشرطي الصهيوني قتل شاباً من ذوي الاحتياجات الخاصة وآخر قتله لمجرد أنه اتهمه بنية القيام بعملية دهس ليتأكد للجميع أنهما ينطلقان من منطلقات واحدة وهما شيطانان أكبر وأصغر.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة للواقع السياسي في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:

أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين استمرار العدو الصهيوني بخرقه للأجواء اللبنانية والتي كان آخرها قيام طائرة تجسس من دون طيار بالتحليق فوق السفوح الغربية لجبل الشيخ ومنطقة راشيا الوادي، ما يؤكد على ضرورة المقاومة وسلاحها في حين يقوم بعض الأغبياء إن لم نقل العملاء بالتظاهر لسحب سلاح المقاومة دون شعور بالكرامة الوطنية ولا حرص على الوطن وسلامة أراضيه وأجوائه ومياهه.

ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن دم الشهيد رشيد كرامي لن يضيع وأن القصاص العادل يجب أن ينال من قام باغتياله وهو معروف والعفو عنه لا قيمة له، فإننا نعتبر أن حكم التاريخ كافٍ بحق هؤلاء، وكم نحن بحاجة لأمثال الرشيد في مواجهة دعوات الانبطاح التي يطرحها البعض تجاه العدو الصهيوني.

ثالثاً: نعتبر أن ما ورد عن بعض إعلام العدو حول اتصالات سرية بين الكيان الصهيوني والمملكة العربية السعودية حول حصول الأخيرة على دور في القدس فيما لو صح إنما هو في إطار صفقة القرن وهو مرفوض رفضاً مطلقاً وأن لا حق لأحد سوى الفلسطينيين في بحث كيفية إدارة الأماكن المقدسة ولا علاقة للكيان الصهيوني بهذا الأمر مطلقاً.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني باغتيال شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وشاب آخر فقط لأنهم اعتبروا أن عنده نية للقيام بعملية دهس في عمل مشابه لما قامت به شرطة الولايات المتحدة الأمريكية في قتل الشاب الأسود جورج فلويد بدمٍ بارد في عنصرية مقيتة وواضحة، ويسأل أين هي منظمات حقوق الإنسان من هذه الأفعال الإجرامية بحق الإنسان والإنسانية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل