في عيد الأم ... أمّهات فلسطين يعانين الأمرّين في سجون الاحتلال

السبت 21 آذار , 2020 01:24 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

يطل عيد الأم هذا العام في ظروف استثنائية من خلال معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال، في ظل قلق مستمر مع انتشار فيروس "كورونا" ووقف الزيارات.

وكان أكد الناطق الإعلامي باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر بمناسبة عيد الأم، أن "19 أماً أسيرة في سجون الاحتلال يعشن حالة من القلق الشديد على ابنائهن في ظل انتشار فيروس "كورونا"، بينما يشعر الابناء بمزيد من القلق على امهاتهم بعد أنباء عن احتمال وصول المرض الى سجون الاحتلال".

وقال الأشقر، أن "وقف الزيارات خشية انتشار المرض ضاعف معاناة الأسيرات، إذ انها الطريقة الوحيدة للتواصل مع عائلاتهن والاطمئنان عليهن في ظل حرمان الاحتلال لهن من التواصل عبر التلفون كبديل عن وقف الزيارات"، وأشار الأشقر، أن "الاحتلال يعتقل في سجونه 43 أسيرة فلسطينية من بنيهن 19 أماً، لديهن عشرات الأبناء يحرمون من رؤيتهن ويفتقدون إلى حنانهن والاجتماع بهن في عيد الأم وخاصة الصغار جداً منهم والذين يحتاجون الى رعاية مباشرة، إذ تركت بعض الاسيرات اطفالهن في فترة الرضاعة لا تتجاوز اعمارهم عدة شهور".
 
وبحسب الأشقر، تعيش الأسيرات الأمهات حالة نفسية صعبة نتيجة القلق الشديد والتوتر والتفكير المستمر بأحوال أبنائهن وكيفية سير حياتهم بدون أمهاتهم، خاصة ان بعضهم لا يزال صغير السن ولم يتجاوز السنوات الثلاثة الأولى من عمره، وهذا القلق يزداد هذه الايام في ظل انتشار وباء الكورونا المعدي، والذى وصل إلى بعض المناطق الفلسطينية.

وذكر الأشقر أن "أوضاع الأسيرات صعبة للغاية حيث تتعمد إدارة السجن التضييق عليهن وإذلالهن ومنع عدد منهن من زيارة ذويهن بحج واهية، وتتعرض الأسيرات لحملة قمع منظمة وحرمان من كافة حقوقهن"، مضيفا أنه "لا زالت إدارة السجون  تمارس سياسة اقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل بهدف التفتيش، إضافة إلى حرمان الأسيرات من التعليم، ونقل الاسيرات في سيارة البوسة السيئة في ظروف صعبة، اضافة الى فرض احكام مرتفعة وردعية بحق الاسيرات".
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل