سلطات الرياض تغتال طفلة احد المعتقلين

الإثنين 13 كانون الثاني , 2020 04:23 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ الرياض

اغتيلت الطفلة فاطمة أحمد المطرود على يد السلطات السعودية، اغتيالا ليس برصاص أو دهس، إنما بإهمال طبي متعمد حرمها من العلاج الضروري والأساسي لحالتها الصحية المتأزمة، وذلك انتقاما من والدها المعتقل، الذي تفبرك ضده الرياض اتهامات وقضايا عدة وتطالب بإعدامه.

بعد إهمال وحرمان من العلاج الضروري لابنة الثمان سنوات، انطلقت فاطمة المطرود في رحلتها الأخيرة، مودعة والدتها التي عاشت لوعة الألم لرؤية فلذة كبدها تتلوى من هول الأوجاع وتسمع أنّاتها والتأوهات تصدر من قلب جسد تحمل من آلام حرمان الرعاية الطبية وقسوة فقدان الأب ما لا يتحمله جسد طفلة طرية العود، وذنبها أن والدها معتقلا لمعارضته سياسات النظام الحاكم الذي يحيك تهمه الكيدية ضده للنيل منه.

لقد تعمد النظام السعودي أن يعذّب المعتقل وعائلته بشتى السبل المتوفرة حتى لو مارست انتهاكات صارخة لكل المعايير الإنسانية والدولية والمحلية والدينية، فهو النظام الذي لا يعرف سوى سبل الانتقام والافتراء ولا يتوانى عن حرمان الأطفال من العلاج وتأمين الدواء لهم، ويجعلهم يموتون أمام أعين ذويهم من دون مثقال ذرة من الرحمة والرأفة.

مصدر خاص مطلع على حالة فاطمة، يروي ل”مرآة الجزيرة”، أن العائلة فجعت برحيل الطفلة التي منع عنها العلاج وتعرضت لإهمال طبي وتركت تنازع الموت من دون ان يتم تأمين سرير خاص في المستشفى لها او حتى العلاج اللازم، ويوم الخميس 8 يناير 2020 ، فارقت الطفلة الحياة

المصدر الخاص، يؤكد أن فاطمة إبنة المعتقل أحمد المطرود، تدهور وضعها الصحي وساءت حالتها حتى وصلت إلى ما وصلت إليه جراء منع المستشفى العلاج عنها. فاطمة التي كانت تعاني من انسداد مجرى التنفس عندها، وكانت تحتاج بصورة عاجلة وضرورية لعلاج ومراقبة طبية من أجل تمرير الغذاء إلى جسدها، غير أنها كانت ترقد في المنزل ولم يؤمن لها أي نوع من الرعاية الصحية والمراقبة الضرورية، وكان الأطباء في المستشفى قد طلبوا من والدتها أن تأخذها إلى المنزل منذ سبتمبر 2019، على الرغم من وضعها الصحي المتعب جدا، وهو ما يبرز أن السبب الرئيس بوفاة الطفلة هو الحرمان من العلاج والمراقبة الصحية.

يكشف المصدر عن أن الطفلة التي كانت متعبة جدا، وكانت تعاني انسداد مجرى التنفس والتهاب اللوزتين، كانت تحتاج على وجه السرعة وبصورة ملحة لعناية طبية خاصة، إلا أنه المستشفى منعته عنها، وقررت بعد تنويمها قرابة الشهرين، إخراجها من غرفة العناية، و ترحيلها إلى المنزل، من دون أي مبررات ورغم سوء حالها، ويقول “إن فاطمة كانت في حالة صحية متدهورة حين قررت الجهة الطبية ايفادها إلى المنزل، وعدم تقديم العلاج لها، رغم حاجتها له”. ويتهم المستشفى بمسؤوليتها الكاملة عن التسبب بوفاة فاطمة، إذ أنه في كل مرة كانت تذهب العائلة لطلب العلاج للطفلة، كانت الاجابة مجهزة مسبقا أنه لايمكن تقديم شيء لها، وأن حالتها خطيرة، ولكن هذه الخطورة لم تكن ترأف بحال الطفلة وكثرة ألمها، وتركت حتى تغير شكلها وبدأ جسدها بالانتفاخ، من دون أي رحمة”. يروي المصدر أنه رغم وضع الطفلة الذي كان يتدهور بصورة متواصلة إلا أن الإدارة المستشفى لم تكن ترضى بإدخالها، بل كانت تطلب من عائلتها وضعها في المنزل، وبعد أن تتحسن يطلبوا منها احضارها إلى العلاج، وهذا ما لا يمكن استيعابه إذ انقلبت موازين


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل