روبرت فورد لأتباع اميركا من السوريين: أنصحكم أن لا تنتظروا شيئاً من واشنطن ـ أحمد شحادة

الإثنين 29 تموز , 2019 01:09 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

 في رسالة بالغة الدلالة ، توجه راعي المعارضات السورية في بداية الاحداث السورية ،السفير الأميركي الأسبق في دمشق روبرت فورد إلى  هذه المعارضات بأن "لا تنتظر شيئا من الولايات المتحدة"، قائلا إنه "لا أحد في واشنطن مستعد للمخاطرة بحرب عالمية ثالثة بسبب سوريا"، مشيراً إلى أنه "عَلم أن كثيرا من هؤلأ، كانوا يتوقعون تدخل الجيش الأميركي لنصرتهم ".

وتذكر فورد ان هناك امما متحدة ،فلفت إلى أن "التدخل ضد دولة أخرى يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن، إن لم يكن التدخل ردا على اعتداء مباشر"، مشيرا إلى أن "الشرطين غير متوافرين، فسوريا لم تهاجم الولايات المتحدة، ومجلس الأمن لن يصدر ذلك القرار، لأن روسيا والصين ستستخدمان حق النقض ضده".

وذكر فورد أنه "لا أحد يعلم كم من الوقت ستستمر منطقة الحظر الجوي الأميركي شرق نهر الفرات، أو تلك العلاقة الخاصة التي تربط واشنطن بـقوات سوريا الديمقراطية، لكن خبرتنا تقول إنها ستنتهي يوما ما".

هل سيجعل هذا الموقف بعض ولو قليل من هذه المعارضات يراجع حساباته فيتلو شيئا من فعل الندامة على انخراطه في المؤامرة الكبرى على بلاده ،واخص هنا بعض من فلول اليسار الذي ظن انه قاب قوسين او ادنى من السلطة ، وكأن الوحوش الهمجية الطالعة من مخلفات التاريخ ستترك لهم مكانا على موائدهم .

لم ينتبه هؤلأ ،ان الأميركي أيضا لا يقيم لهم وزنا في جساباته التي كانت وما زالت تصب في خدمة العدو الصهيوني وعلى راسها تنفيذ الوعد التلمودي بخراب سورية ، بيد ان ذلك لا يهم عند هذه المعارضات ، طالما ان الريالات السعودية والقطرية كانت تهطل عليهم وتجعلهم اباطرة مال وثروة ، بعد ان كانوا يحلمون بليلة شتاء دافئة .

وطالما ان صديق وموجه المعارضات السورية ينصحها ، ربما تكون النصيحة الأهم هي العودة الى هروب الأميركي من الفيتنام وكيف تخلى عن عملائه ومنعهم من الفرار معه ، وهو الامر الذي تكرر مع الكثير من عناصر العميل أنطوان لحد حين فر العدو من جنوب لبنان في أيار 2000 ، حتى دون ان يعلمهم بذلك .

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل