الثبات ـ لبنان

شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، على أن الحزب سيتحمل المسؤولية في الموضوع الاقتصادي والمالي أكثر من أي زمن مضى بسبب موقعه في المعادلة اللبنانية، مشيداً بنقاشات الموازنة التي لم تشهدها الحكومات السابقة كما حصل هذه السنة، وأن بعض ملاحظات الحزب أُخذ فيها بعين الإعتبار في الحكومة وفي لجنة المال والموازنة.
 
واستنكر السيد نصرالله التصريحات التي تزعم بأن حزب الله حاكماً في لبنان، مشدداً على أن ما يجري مخالف لرغبته وتطلعاته، وأضاف هناك أهدافاً لديهم في تحريض الخارج وتحديداً أميركا على لبنان وتحميل الحزب ثغرات كل ما يحصل. 

وفي كلمة له خلال الإحتفال الذي تقيمه مؤسسة "جهاد البناء" في الذكرى الـ31 لتأسيسها، ذكّر السيد بأن بداية انطلاقتها غير الرسمية والفعلية كانت عام 1985، معبراً عن فخره بالمؤسسة التي تخضع لعقوبات أميركية والتي هي جزء من المقاومة، والتي قدمت حتى عام 2000 خدمات جليلة من ترميم بيوت مدمرة وتعويضات ومساعدات في المجال الزراعي.

وأسف السيد، للاتهامات التي وُجهت إلى حزب الله بتحريض اللاجئين الفلسطينيين على الاحتجاج ضد قرار وزارة العمل، موضحاً أن هناك فارق كبير بين العامل الفلسطيني والعامل الاجنبي لأنه ليس لديه بلد للعودة اليه، وأنه يجب مقاربة موضوع العمالة الفلسطينية ببعده الاستراتيجي والسياسي، ولا علاقة له بالتوطين.

وحول تداعيات حادثة "قبرشمون" في جبل لبنان، أوضح السيد نصرالله أن حزب الله يحترم حلفائه ولا يضغط عليهم، ولم يتدخل أبداً في الحادثة، ونحن نؤيد موقف الوزير السابق طلال ارسلان الذي اتخذه بنفسه، وتوجه إلى وزراء الحكومة بالقول بأي منطق تمنعون بحث موضوع تعرّض زميلكم لمحاولة القتل. 

ونفى السيد نفياً قاطعاً إدعاء المندوب "الإسرائيلي" في مجلس الأمن بأن حزب الله يستخدم مرفأ بيروت لنقل السلاح، قائلاً إن الهدف قد يكون مقدمة لفرض البعض في لبنان وصاية على المرفأ والمطار والحدود. ورحب بقرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقف التنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية وكيان الاحتلال، معتبراً أنه سلاح بيد السلطة يجب استخدامه.