وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ

السبت 06 تموز , 2019 11:42 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ـ إسلاميات

هي دورة الأيام ذاتها تدور عجلتها لتمرَّ على أناسٍ اليوم هم غيرهم في الغد، كما المكان هوَ هو لكن مَن فيه يتبدل فيأتي أقوام ويذهب آخرون، فيا أيها الإنسان الراهن: أنت مالك اليوم الآن وغداً سيملكه سواك كالمكان تماماً، فأنت صاحبه السَّاعة، وسيأتي بعدك من يحوز وثيقة ملكية مكان ما، وتغدو باسمه، وهكذا... وفي النهاية حيث لا مكان ولا زمان يبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام مَن خلق الزمان والمكان، وآنئذ يتجلى "البروز" فلا السموات هي السموات ولا الأرض هي الأرض ولا الإنسان من حيث بشريته هو الإنسان، ولكنه من حيث هُويّته (نفخة الروح فيه) هو هو، فقد بُدِّل ثوبه الطيني ليلبس ثوباً نورانياً يتماهى معه وفيه المضمون والشكل، والمعنى والصيغة، ولهذا فهو في الخلود قائم ما دام الموت كان للطين.

والمهم في كل ما مضى ـ يا أيها الإنسان - : (قد أفلح من تزكَّى. وذكر اسم ربه فصلى. بل تؤثرون الحياة الدنيا. والآخرة خير وأبقى) فلماذا إذاً تؤثر الفانية على الباقية الخيِّرة ؟!! علماً أنك لو قمت بإيثار الباقية على الفانية لأفلحت في الاثنتين.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل