العلاقات الصهيونية ونظام ال خليفة في البحربن في مرحلة العسل المحرم ـ محمد شهاب

الخميس 18 نيسان , 2019 01:18 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

بعد تضليل واسع مارسته وسائل الاعلام الصهيونية عن إلغاء وفد من وزارة الخارجية الصهيونية للعاصمة البحرينية المنامة، للمشاركة في مؤتمر دولي، تنظمه الشبكة العالمية لريادة الأعمال، التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها، بزعم دواعٍ أمنية لم تكشف عنها، تبين ان وفدا ديبلوماسيا "إسرائيليا " مكونا من 30 شخصا  وصل  فعلاً إلى المنامة، وعقد عدة اجتماعات على هامش المؤتمر".

هذه السرية التي أحاطت بالمشاركة العبرية في مؤتمر البحرين، كان من أسبابه حالة من الغضب العام في البحرين، لأن شعب يعتبر هذه المشاركة تطبيع للعلاقات مع العدو  على حساب الفلسطينيين، من جهة، ويرى فيها جوائز مجانية للعدو، لا تخدم البحرين ولا العرب من جهة ثانية، علما ان دولة الكويت كانت قد قررت مقاطعة هذا المؤتمر بسبب المشاركة الصهيونية فيه.

ويذكر انه في شهر أيار من عام 2017، كانت قد عمت شوارع البحرين مظاهرات غاضبة، بسبب مشاركة  وفد  صهيوني في اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التي شهدتها المنامة، وخرجت المسيرات البحرينية للتعبير عن رفض الشعب "تدنيس أرضه بأقدام الكيان الصهيوني"، وعبرت الجمعيات السياسية والأهلية عن  رفضها التام لمشاركة الوفد باعتباره أحد أوجه التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ويأي حال، فإن مسيرة التطبيع مع العدو من قبل سلطة ال خليفة لم تتوقف، وهي تشهد وتيرة متصاعدة، وصل بعضها الى حد المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، حيث يتذكر البحرانيون جيدا إستضافة نظام ال خليفة قبل فترة استضافة وفد أميركي صهيوني، سُمح له أداء أغنية تمس بشكل مباشر بالمسجد الأقصى وعروبة القدس المحتلة وإسلاميتها ويمجد "بناء الهيكل" على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، وأداء رقصة جمعتهم بمسؤولين بحرينيين مقربين من السلطة.

وكان قد سبق ذلك ،نعي كبير الدبلوماسيين في العائلة الحاكمة خالد بن أحمد آل خليفة مجرم الحرب الرئيس الصهيوني السابق شمعون بيريز، الذي يعد أبرز أصدقاء العائلة الحاكمة في البحرين.

الجدير بالذكر، ان تبادل الزيارات بين الدولة العبرية ونظام ال خليفة صار علنا ومكشوفا، وكذلك الحال مع بعض الأنظمة الخليجية كقطر والسعودية، وقبل فترة غير قصيرة كان وفد من جمعية تتبع نظام ال خليفة تدعى "هذه هي البحرين"، قد زار تل ابيب بشكل علني، تحقيقا لرسالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة حول التسامح والتعايش كما  ذكر رئيس الوفد.

واللافت تلك الزيارة انها جاءت في ذروة الغضب الشعبي العربي والفلسطيني ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس واعتبار المدينة عاصمة لـ"إسرائيل".

يُشار إلى أن العلاقات بين البحرين و"إسرائيل" تشهد تطوّراً وصل إلى حدّ التطبيع في مجالات سياسية واقتصادية وثقافية ورياضية. كما جمعتهما علاقات سرية على مستوى عالٍ في السنوات الأخيرة، والتقى مسؤولون بحرينيون وإسرائيليون عدة مرات بأوروبا.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل