الثبات ـ عربي

تشهد مدينة حلب وريفها الشرقي تصعيداً ميدانياً متواصلاً، وسط اشتباكات وقصف متبادل بين فصائل تابعة للحكومة الانتقالية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقوى الأمن الداخلي.

وذكرت مصادر محلية أن فصائل تابعة للحكومة الانتقالية قصفت حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.

وأكدت قوات الأمن الداخلي الكردية أن فصائل مرتبطة بحكومة دمشق استقدمت دبابات وآليات ثقيلة إلى محيط حي الأشرفية.

من جهتها، أفادت وكالة "هاوار" الكردية بأن فصائل الحكومة السورية استهدفت بالقصف حيي الشيخ مقصود والأشرفية، في وقت أعلنت فيه قوات الأمن الداخلي في حلب أن فصائل تابعة لحكومة دمشق تشن هجوماً عنيفاً باستخدام الرشاشات الثقيلة والمدفعية على الحيين، محذّرة من تداعيات خطيرة تهدد أمن المدنيين.

في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن قوات الجيش السوري أسقطت مسيّرات معادية أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" باتجاه مواقع للجيش في منطقة سد تشرين بريف حلب الشرقي.

كما قالت "الإخبارية السورية" إن عناصر من "قسد" متمركزين في حي الأشرفية بمدينة حلب استهدفوا بالرصاص قوى الأمن الداخلي على حاجز دوار شيحان، ما دفع قوى الأمن إلى قطع الطرقات المؤدية إلى الدوار، وسط انتشار أمني مكثف.

وأفادت مصادر محلية بأن فصائل تابعة للحكومة الانتقالية أقدمت أيضاً على إطلاق النار باتجاه قوات الأمن الداخلي في محيط دوار شيحان بريف حلب، في ظل توتر متصاعد بين الفصائل المسلحة وقوى الأمن، من دون ورود معلومات مؤكدة حتى الآن عن خسائر بشرية أو مادية.

وبحسب المصادر، ردّت عناصر "قسد" على مصادر النيران، فيما وصلت تعزيزات أمنية إلى محيط الدوار لتعزيز نقاط التفتيش ومنع توسع الاشتباكات.

ويأتي هذا التصعيد بعد خروقات ميدانية شهدها محور دير حافر في ريف حلب الشرقي في 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تمثلت بقصف متبادل بقذائف الهاون بين قوات حكومة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، تركزت في محيط خطوط التماس شرق دير حافر وسط حالة استنفار لدى الطرفين.