بانوراما الصحافة اللبنانية |مؤتمر بروكسيل يمدّد أزمة النزوح

الثلاثاء 28 أيار , 2024 08:47 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ بانوراما

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 28-5-2024 سلسلة من الملفات المحلية والإقليمية والدولية.

حسمت وقائع اليوم الأول من مؤتمر بروكسيل 8 أمس، خيار الاتحاد الأوروبي باستمرار سياساته الهجومية ضد الحكومة السورية لسنة جديدة على الأقل، وفي التعبير عن تغيّر الأولويات الأوروبية نحو الاهتمام والتركيز على الحرب في أوكرانيا بشكل رئيسي، ما يعني مراوحة ملف النزوح السوري في لبنان من دون حلول جذرية. وهذا ما عبّر عنه بوضوح نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزف بوريل، الذي حمّل الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد مسؤولية أزمة النزوح من دون تقديم أي تحوّل ملموس في الموقف من دمشق، رغم الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي حيال الأزمة.وفيما كان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب يرأس الوفد اللبناني إلى المؤتمر، حاملاً في كلمته انعكاساً لشبه إجماع لبناني حكومي ونيابي حيال ملف النزوح السوري، كان مناصرون للتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار المردة يتظاهرون على مقربة من مكان الاجتماع في العاصمة البلجيكية، في استمرار للسياسة الشعبوية التي زادت أخيراً بعد زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين لبيروت.
وبعيداً عن «الهمروجة» في ملف النازحين كما سماها رئيس المردة سليمان فرنجية قبل يومين، فإن الكتل السياسية والحكومة تدرك الحاجة إلى أي مبالغ تأتي من الاتحاد الأوروبي لدعم العمليات الإنسانية لمفوضية اللاجئين ولباقي منظمات الأمم المتحدة، طالما أن موضوع تقديم المساعدات في سوريا لا يزال مرفوضاً من قبل فرنسا وألمانيا على الأقل. وعلى هذا الأساس، جرى التفاهم بين الحكومة ووزارة الخارجية اللبنانية والوزارات المعنية، ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية، بغطاء من المجلس النيابي، على عدم رفض المساعدات الدولية، كي لا يتحمّل لبنان عبء النزوح وحده. وبحسب الأرقام، فإن حاجة لبنان عام 2024 من المساعدات لتغطية السوريين واللبنانيين تصل الى ما يقارب 2.72 مليار دولار، تأمّن منها العام الماضي حوالي 1.38 بليون، بينما تقول مصادر أمميّة إن هناك جهداً للوصول إلى 1.4 بليون دولار في المؤتمر.
ورغم الموقف السلبي للاتحاد الأوروبي، لم يعد ممكناً إخفاء التباين الكبير بين موقفَي ألمانيا وفرنسا المتمسّكتين باستمرار سياسة العداء تجاه سوريا، ودول أخرى تدعو إلى التواصل مع دمشق لتخفيف حدة الأزمات الأوروبية المتأتية من الأزمة السورية، وعلى رأس هذه الدول إيطاليا واليونان والنمسا وإسبانيا والبرتغال وتشيكيا وقبرص. وتطرح هذه الدول ضرورة القيام بخطوات جديدة عنوانها «التعافي المبكر» كنهج للانتقال من الاعتماد على الإغاثات الإنسانية إلى الاعتماد على الذات من خلال إعادة تشغيل الاقتصادات المحلية للحد من الأزمة التي يعيشها السوريون ولتسهيل العودة، وهو مشروع نوقش عام 2022 وجرت عرقلته بسبب التعنت الألماني والفرنسي برفض أي مبادرة تجاه سوريا. وقد عبّر عن هذا الانقسام وزير الداخلية الاتحادي في النمسا غيرهارد كارنر الذي أشار إلى أنه «يجري حالياً تشكيل تحالف لتوضيح كيفية التعامل مع هذه القضية (اللاجئين)، كما يبحث وزير الخارجية الاتحادي ألكسندر شالينبيرغ من (حزب الشعب النمسَوي) في هذه المسألة، لكن في نهاية المطاف يجب أن تكون هناك محادثات (مع الدولة السورية)، وإلا لا يمكن لأي طائرة أن تهبط في سوريا».
من جهته، قال بوحبيب إنه يحمل إلى المؤتمر «موقفاً لبنانياً جامعاً عبّر عنه المجلس النيابي اللبناني بتوصيته الأخيرة للحكومة اللبنانية في جلسة انعقدت منذ حوالي الأسبوعين في بيروت، عكست إجماعاً لبنانياً قلّ نظيره بأنّ لبنان، حكومةً وشعباً من كل الفئات، والمناطق، والطوائف، والأحزاب، وصل إلى نقطة اللاعودة لجهة تحمل بقاء الأمور على حالها، والاستمرار في السياسات المتّبعة منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً في ملف النزوح السوري». وقال: «جئنا اليوم لطرح حلول متوافقة مع القوانين اللبنانية والدولية وخارج نمط التفكير الذي ساد منذ بدء الأزمة. حلول مستدامة، تؤمّن العودة على نطاق واسع للنازحين السوريين إلى بلدهم بكرامة وأمان. ومن تتعذّر عودته لأسباب سياسية، ندعو لإعادة توطينه في دولة ثالثة، احتراماً لمبدأ القانون الدولي الإنساني بتقاسم الأعباء».
وتناول بوحبيب العلاقة مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية سعت إلى تشجيع تعاون المفوضية مع الوزارات والأجهزة الأمنية والعسكرية لتوفير الظروف الملائمة والفورية للعودة الآمنة للنازحين السوريين، ووقّعت مع المفوضية مذكّرة تفاهم لتسليم داتا النازحين لكنها لم تلتزم بذلك. وفيما تدّعي المفوضية توقيعها تفاهمات تمنعها من تسليم كامل الداتا «حماية للسوريين خصوصاً المعارضين» أكد بوحبيب أن الداتا التي يطلبها لبنان «هي حق وطني سيادي، وذو أهمية كبيرة لتصنيف السوريين في لبنان، وللحكومة اللبنانية كامل الحق في طلب هذه البيانات واستخدامها لتنظيم الوجود السوري في لبنان».

الأخبار
- محرقة رفح: العدو ينتقم من «الآمنين»
- ‫مؤتمر بروكسيل يمدّد أزمة النزوح
- ‫ضرب 5 سفن تجارية وعسكرية: صنعاء تزخّم المرحلة الرابعة
- موقف جنبلاط حسم الكباش الداخلي: لا للطعن، لا للتقسيم، لا للفصل عن غزّة

البناء
- حردان يبرق الى نصر الله معزيًا بوفاة والدته ويحضر على رأس وفد من قيادة «القومي» إلى مجمع سيد الشهداء
- محكمة العدل لوقف عمليّة رفح.. و"تل أبيب" ترد بمجزرة.. وواشنطن: أعمال مشروعة 
- صواريخ المقاومة إلى "تل أبيب" وأسرى في جباليا.. و"كريات شمونة" تحترق مجددًا
- لودريان لتأكيد الدور في لبنان.. ونصر الله يتحدّث اليوم مختتمًا التعازي بوفاة والدته

اللواء
- لبنان لمؤتمر النازحين: العبء لم يعد محتملًا ولسنا شرطيًا للدول
- واشنطن تطلب من برّي التهدئة جنوبًا.. والدوحة تتساءل عن أسباب تجاهل عرض بناء معامل الكهرباء
- الرئاسة والقرار 1701 وغزة
- نتنياهو بلا أعصاب في الكنيست.. والاحتلال يوقف اجتياح رفح وينتظر المفاوضات
- مطالبات دولية بعقوبات على "إسرائيل" والاشتباك مع الجنود المصريين يهز الكيان
- اجتماع بروكسل: 2 مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين

الديار
- بروكسل لا تبالي «بالتهويل» اللبناني: خذوا المساعدات وابقوا النازحين؟
- لودريان لن يدعو إلى حوار باريسي ولا يملك «خارطة طريق» رئاسيًا!
-«النار بالنار» جنوبًا: رشقات صاروخية «مجنونة» تحرق المستوطنات
- مجزرة أطفال رفح تتفاعل والاتحاد الأوروبي يكتفي بالتهديد بالعقوبات

الجمهورية
- استعجال فرنسي لفك عقدة الحوار
- بطاقة حمراء في وجه لودريان
- كيف أصاب القادة العرب الهدف؟
- ماذا سمع القطريون من جنبلاط؟
- لودريان يبحث عن "إبرة المخرج" في كومة قش لبنانية

النهار
- "الإجماع اللبناني" لأوروبا: انفجارنا سيصيبكم!
- مقتل جندي مصري في رفح يؤجج التوتر: هل تسحب القاهرة سفيرها من "إسرائيل"؟
- مجزرة رفح تصدم العالم وتوجه 3 رسائل "إسرائيلية"
- لبنان: مخاطر الانتظار وضرورة الحوار
- كنعان: مهلة ثلاثة أشهر للنازحين المخالفين
- أزمة تخزين القمح في لبنان أين الإهراءات

نداء الوطن
- الانتشار اللبناني في بروكسل: نريد الوطن لا الأموال
- لودريان يُطلق حوار الخيار الثالث: كفاءة اقتصادية للرئيس المقبل
- طهران تزيد تخصيب اليورانيوم… والنواب الإيرانيون يؤدّون القَسَم


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل