نقيبة الممرضين والممرضات: قطاعنا يعاني لكنه صامد بسبب إصرار العاملين فيه على الاستمرار

الجمعة 22 آذار , 2024 10:45 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

قالت نقيبة الممرضين والممرضات ريما ساسين قازان إن "عدد الممرضين والممرضات المسجلين رسميًا في النقابة بلغ حتى آذار/مارس الجاري 21015"، مضيفة أن "عدد المهاجرين في تزايد مستمر ولا يوجد إحصاء دقيق، لأن بعضهم يترك لبنان دون إبلاغ النقابة، والعدد التقريبي حتى الآن هو 3500 ممرض وممرضة من أصحاب الخبرة والكفاءة".

وفي حديث صحافي، تابعت قازان: "يعاني الممرضون والممرضات في لبنان من صعوبات كثيرة في العمل، وأهمها تدني الرواتب والأجور التي لم تعد تؤمن استقرارًا اقتصاديًا واجتماعيًا بعد الأزمة المالية. بالإضافة إلى ذلك، هناك ضغوطات العمل بسبب الهجرة، فيضطر الممرض أو الممرضة الى الاعتناء بعدد كبير من المرضى اكثر مما هو مسموح به عالميًا، وهذا يشكل ضغطًا وإرهاقًا وصعوبة في تقديم عناية جيدة وبدون تأخير. أما بشكل عام فما يزال قطاع التمريض جيدًا وصامدًا بسبب إصرار العاملين فيه على الاستمرار والصمود لخدمة المرضى، وقد برهن الممرضون والممرضات على أهمية دورهم في النظام الصحي خلال أزمة كورونا وانفجار المرفأ".

وعن وضع النقابة، أشارت الى أن "النقابة تقوم بدورها ومهامها المحددة في قانون إنشائها، وتحافظ على المهنة وتعمل على تحسين العناية من الناحيتين العلمية والعملية. كما أن النقابة تعمل على تصحيح الرواتب والأجور عبر سلسلة رتب ورواتب، وتأمين بيئة عمل آمنة ومؤاتية للحد من الهجرة. وقد قامت النقابة مؤخرًا بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة تأمين خاصة قدمت أفضل العروض والأسعار، من أجل تغطية صحية واستشفائية للممرضات والممرضين وعائلاتهم، بسبب غياب تغطية الضمان الاجتماعي".

وعن معاناة النقابة، أكدت أن "أهم ما تعاني منه النقابة هو الأزمة المالية ووضع المصارف، لأن حساباتها بالليرة اللبنانية اصبحت دون قيمة فعلية ومجمدة في المصارف، وخاصة إيداعات صندوق التقاعد. وإذا لم تبادر وزارة الصحة مع نقابة المستشفيات الخاصة الى تحسين ظروف عمل الممرضات والممرضين، وتحسين رواتبهم عبر خطة طارئة وخطة استراتيجية، فسيؤدي ذلك الى ازدياد الهجرة بحثاً عن ظروف عمل أفضل في الخارج (أميركا أوروبا، كندا، الدول العربية)، وسيصبح مستقبل المهنة في لبنان بخطر".

ولفتت إلى أن "النقابة تطالب دومًا وفي كل مناسبة بحقوق الممرضات والممرضين، من أجل تأمين مستقبل المهنة من خلال ضمان مستقبل العاملين فيها".

وعن وضع المتخرجين، كشفت قازان أن "عدد المتخرجين سنويًا في التعليم الجامعي والتعليم المهني التقني مقبول، حوالى 1500 - 2000 طالب، ولكن للأسف نسبة كبيرة من المتخرجين هي مشروع هجرة".

وعن خطة النقابة، قالت: "تندرج ضمن خطة النقابة المشاريع التي تتمحور حول إصدار عدد من القوانين، التي تعنى بالتمريض المدرسي والعناية التمريضية في المنزل، وقانون آداب واخلاقيات المهنة، الى جانب تعديل موارد صندوق التقاعد، التي تتضمن تعديل قيمة الطابع النقابي على الفواتير الاستشفائية، وإلزام الضمان الاجتماعي باعتماد الطابع على فواتير مرضى الضمان، وفرض رسم نسبي على الأدوية والمستلزمات الطبية المصنعة في لبنان والمستوردة من الخارج، من أجل تأمين ديمومة صندوق التقاعد وزيادة الراتب التقاعدي بشكل مقبول، بعد سنوات طويلة تقضيها الممرضة أو الممرض في الخدمة".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل