الوزير فياض: وقف الحرب يزيد عوامل تحقيق الأمن الطاقوي في المنطقة

الأربعاء 06 آذار , 2024 12:24 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

شارك وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال الدكتور وليد فياض في مؤتمر بعنوان "دور الغاز في التحول الطاقوي في حوض المتوسط" في العاصمة الفرنسية باريس، دعت اليه منظّمة حوض المتوسط للطاقة  والمناخ (OMEC)، ضمن نشاطات الاتحاد من أجل المتوسط (UFM-Gas Platform).

وفي كلمة له، شدد فياض على "أهمية تحقيق الاستقرار في حوض المتوسط، كشرط أساسي لتمكين الدول المعنية من تحقيق التحول الطاقوي المطلوب للوصول إلى الأهداف الدولية المتعلّقة بخفض انبعاثات الكربون"، مشيرًا إلى أنّه "بالإضافة إلى الأسباب الإنسانية، لا بد من وقف الحرب على غزة لزيادة عوامل تحقيق الأمن الطاقوي في المنطقة".

وتطرق إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه دول شمال حوض المتوسط بمساعدة دول جنوب الحوض من خلال تمويل المشاريع اللازمة لتحقيق التحول الطاقوي سويًا، كون ذلك ضروريًا لتحقيق المنفعة المشتركة في هذا الشأن، وقال: "على دول الجنوب أن تُطوّر بالتوازي السياسات والتشريعات المسهّلة في هذا السياق".

وردًّا على سؤال حول واقع قطاع الطاقة والغاز في لبنان، أشار فياض إلى أن "دورة التراخيص الثالثة الممتدّدة حتى تموز/يوليو المقبل تشمل تسعة بلوكات من أصل عشرة، كون التنقيب عن الغاز في البلوك الرقم 9 قد لزّم بالكامل إلى تحالف كل من "توتال و"إيني" و"قطر للطاقة""، لافتًا إلى أن "الوزارة تبحث إمكانية خفض العتبة الدنيا لرأسمال الشركات الراغبة بالمشاركة في الدورة الثالثة دون التخلي عن الشروط والمعايير العالمية المطلوبة، وذلك لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الشركات".

وأوضح أن "السياسة التى اعتمدت في لبنان عبر رفع الدعم عن المشتقات النفطية وأسعار الكهرباء والتي أدت الى دفع قطاع الطاقة المتجددة في لبنان، حيث تجاوزت قدرة أنظمة الطاقة الشمسية المركبة في مختلف القطاعات مثلاً، عتبة ال 1200 ميغاوات ذروة، ما مكّن لبنان من إنتاج 20% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وما لذلك من انعكاسات ايجابية".

كما تحدث عن قانون الطاقة المتجددة الموزعة الذي صادقه مجلس النواب مؤخرًا، الذي يسمح بتبادل الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة، ما سيؤدي إلى نمو متسارع جديد في هذا القطاع".

وردًا على سؤال عن الرؤية الوطنية لتكنولوجيا غاز الهيدروجين، اكد فياض أن "لبنان يشارك في مشروع MED-GEM المموّل من الاتحاد الأوروبي لتطوير استراتيجية الهيدروجين الأخضر في البلاد، وذلك عبر تقييم قدرته على استهلاك هذا الغاز النظيف بالإضافة الى القدرة على تصديره".

وختم مشيرًا إلى التعاون بين دول جنوب حوض المتوسط التي توازي أهمية التعاون مع دول الشمال، مذكّرًا بالاتفاقيات الموقعة بين لبنان والأردن ومصر لإستيراد الكهرباء والغاز عبر سوريا والتي اصطدمت بعقبة قانون قيصر، التي إن تم تجاوزها وتمّ وقف الحرب على غزة ستمكّن لبنان ودول الجنوب من الاستفادة من البنى التحتية المشتركة في قطاع الطاقة"


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل