الثبات ـ دولي
أكّد رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني محمد محمدي بخش، أنَّ الأسطول الجوي الإيراني جاهز لتسيير الرحلات المباشرة بين طهران والقاهرة.
وأوضح بخش في مقابلة صحافية حول مفاوضات تسيير الرحلات المباشرة بين إيران ومصر، أنّه "بعد أن وفرت وزارة الخارجية الإيرانية المقدمات اللازمة، ستبدأ منظمة الطيران المدني الرحلات الجوية بين طهران والقاهرة".
وشدَّد على أنَّه "لا قيود على الرحلات الجوية بين إيران ومصر وعكس ذلك، وأن الأسطول الجوي لبلدنا جاهز للطيران"، مؤكدًا أنَّ البنية التحتية الإيرانية جاهزة للرحلات في اتجاهات مختلفة، وأنَّ "النظر إلى الطلبات الموجودة للسفر إلى مصر، ستتقدم شركات الطيران لرحلات إلى القاهرة، ويمكننا أن نجرب بداية جيدة نظرًا للطائرات المتوفرة لدينا".
ويأتي تصريح المسؤول الإيراني بعد أنباء عن السعي إلى إحداث انفتاح في العلاقات المصرية الإيرانية، لا سيّما بعد التطورات الأخيرة في المنطقة والاتفاق الإيراني السعودي بوساطة صينية.
وعقب زيارة لسطان عمان هيثم بن طارق إلى إيران بدأت الأحد الماضي، وجاءت بعد زيارة له إلى مصر، كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني الثلاثاء، أنَّ "بن طارق نقل رسالة من مصر إلى إيران، تتعلق بتطبيع العلاقات بين البلدين".
وفي تصريحات له لوكالة "سبوتنيك"، أوضح أنَّ "سلطان عمان قد ينقل عدة رسائل من عدة جهات إقليمية"، مشيرًا إلى أنَّه "قد تكون هناك عدة رسائل غير تلك التي نقلها من مصر"، معتبرًا أنّ "نقل الرسائل من سلطنة عمان أمر طبيعي"، مشيرًا إلى أنَّ "مسقط دائما ما كانت سباقة في الوساطات ونقل الرسائل بين الدول".
وشدد المسؤول الإيراني على أنَّ "طريق عودة العلاقة بين إيران ومصر واضح جدا"، مؤكدًا "ضرورة إجراء سلسلة من المفاوضات على مستوى الخبراء، ثم على مستوى كبار مديري وزارات الخارجية، ثم على مستوى وزراء الخارجية، من أجل تذليل العقبات".
ولفت إلى أنَّ بلاده "تأمل بأن تجري مراحل تطبيع العلاقات بين مصر وإيران بسرعة وأن تنتهي هذه المراحل في أسرع وقت ممكن"، مضيفًا: "لعبت بعض الدول دور الوساطة لرفع العوائق ونحن عبرنا عن ترحيبنا بهذه الوساطات".
وأوضح المسؤول البرلماني، أنّه "عندما تقف دول مثل مصر والسعودية وتركيا إلى جانب إيران، فسوف يصبح هناك قطب قوي وفعال للغاية على مستوى العالم"، مؤكدًا أن "تطوير العلاقات على المستوى الاستراتيجي، ليس بعيدا عن المتوقع"، إذ أنّه يمكن لإيران "ربط دول شنغهاي بمصر، وربط دول شنغهاي بالعراق وسوريا ومنها إلى البحر المتوسط"، واصفًا إياه بـ"الأمر المهم للغاية".
وسبق وأنّ كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ هناك قنوات اتصال مباشرة ورسمية بين إيران ومصر، معبرًا عن أمله في حدوث انفتاح جاد في العلاقات بين البلدين.
وحينها اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري أنّ "العلاقات بين مصر وإيران مستمرة كما هي عليه، ونرصد التطورات التي تحدث في إطار علاقات إيران بدول الخليج والسياسات التي تعبر عنها إيران"، مشيرًا إلى أنّه "عندما يكون هناك مصلحة في تغير المنهج سنلجأ دائمًا لتحقيق المصلحة".