الثبات ـ رياضة
بعث المدير الفني لليفربول يورغن كلوب، رسائل مقلقة للميغا ستار المصري محمد صلاح، مفادها باختصار شديد، أنه سيكون من الصعب الاعتماد على نفس التشكيلة الأساسية التي تخوض مباراة كل ثلاثة أيام، وذلك في الوقت الذي يتطلع فيه المو لتعظيم أرقامه القياسية في البريميرليغ، آخرها استهداف الرقم القياسي الخاص لأسطورة الجزائر رياض محرز.
وكان المدرب الألماني، قد أراح أبو صلاح وخمسة آخرين من الأسماء الكلاسيكية في القوام الرئيسي، في مباراة منتصف الأسبوع المنقضي أمام تشيلسي، التي انتهت على نتيجة البياض ضمن مؤجلات الجولة الثامنة للدوري الإنكليزي الممتاز، وذلك بعد 72 ساعة من الهزيمة النكراء، التي مني بها الريدز على يد مانشستر سيتي برباعية كاسحة مقابل هدف في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
ورفض المدرب الخمسيني استبعاد تكرار نفس سيناريو مباراة البلوز في مباريات أحمر الميرسيسايد المتبقية لنهاية الموسم، وذلك في رده على سؤال أحد الصحافيين حول سبب استبعاد صلاح وأرنولد والبقية في رحلة “ستامفورد بريدج”، قائلا في الندوة الخاصة بمعركة أرسنال في قمة مواجهات الجولة الـ30 “كانت لدينا حصة تدريبية واحدة بعد مباراة السيتي، ولم يظهر اللاعبون أنهم لا يريدون ذلك، حتى لا أحد تساءل لماذا استبعدتني”.
وأضاف “قلت الأسبوع الماضي إن الأمور ستكون معقدة لأننا نخوض مباراة كل ثلاثة أيام، ومن الآن حتى نهاية الموسم، إذا لم نلعب مباراة كل ثلاثة أيام، سيكون لدينا رفاهية التدريب بشكل صحيح، وبعدها نتخذ القرارات بناء على مستوى كل لاعب في التدريبات”، مشيرا إلى احتمال إجراء المزيد من التغييرات في مباراة الأحد، شاملة إبقاء صلاح على مقاعد البدلاء، حفاظا على سلامته وسلامة رفاقه، الذين يلعبون بصفة مستمرة.
وتمثل سياسة المداورة التي ينوي كلوب اعتمادها فيما تبقى من الموسم، ضربة لصلاح في صراعه الخاص مع محارب الصحراء، الذي أزاح الفيل الإيفواري ديديه دروغبا، من قائمة الأفارقة الأكثر صناعة للأهداف في تاريخ البريميرليغ، بوصوله لتمريرته الحاسمة رقم 56 في ليلة افتراس ليفربول بالأربعة، مقابل 55 لأيقونة تشيلسي و54 للفرعون.
وينفرد أبو مكة بالعديد من الأرقام القياسية غير المسبوقة بالنسبة للأفارقة المحترفين في الدوري الأكثر شهرة عالميا، باعتباره كبير الهدافين برصيد 132 هدفا، بواقع هدفين بقميص ناديه اللندني السابق و130 بالقميص الأحمر، من أصل 179 هدفا من مشاركته في 294 مباراة مع أصحاب “الآنفيلد”، كسابع أعظم هداف في تاريخ الكيان، والأول على مستوى البريميرليغ، بعدما تجاوز نجم التسعينات روبي فاولر وبداية الألفية.