الثبات ـ رياضة
أعلن توتنهام هوتسبير إنهاء تعاقده مع أنطونيو كونتي بعد ثمانية أيام من هجوم عنيف للمدرب الإيطالي على النادي واللاعبين عقب تعادل مع ساوثامبتون بالدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم حين أهدر فريقه التقدم بهدفين.
وبعد هذه النتيجة استمر توتنهام في المركز الرابع لكن بفارق نقطتين فقط عن مطارده نيوكاسل يونايتد الذي تتبقى له مباراتان.
وعقب التعادل 3-3 شن كونتي، الذي كان عقده سينتهي في يونيو/ حزيران، هجوما ضاريا على لاعبيه واتهمهم بالأنانية.
وعين كونتي في نوفمبر/ تشرين الثاني عقب إقالة نونو إسبريتو سانتو.
وقال دانييل ليفي رئيس توتنهام في بيان “يمكننا إعلان أن المدرب أنطونيو كونتي ترك النادي بالتراضي، تأهلنا إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم الأول لأنطونيو، نشكره على مساهمته معنا ونتمنى له التوفيق في المستقبل”.
وأضاف “سيتولى كريستيان ستليني قيادة الفريق في بقية الموسم برفقة المساعد رايان ميسون”.
وقضى الخروج من دوري الأبطال على بصيص الأمل في تحقيق توتنهام لأي لقب ليمتد صيامه عن الألقاب خلال 15 عاما، وكان تتويجه الأخير في 2008 حين نال كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة على حساب تشيلسي.
وضمد مدرب يوفنتوس وتشيلسي السابق جراح توتنهام في الموسم الماضي حين خلف إسبريتو سانتو مدرب ولفرهامبتون واندرارز السابق بالتأهل لدوري الأبطال عقب انتزاع المركز الرابع من أرسنال في الدوري.
لكنه تراجع هذا الموسم واختبر أسلوب الفريق صبر الجماهير.
وتصاعد التوتر هذا الشهر عقب الهزيمة من شيفيلد والأداء المحبط في الإياب بملعبه أمام ميلان حين أخفق في صناعة فرص في التعادل دون أهداف ليفشل في تعويض الخسارة ذهابا 1-صفر.
وبعد الإقصاء من دوري الأبطال عاد كونتي للمنطقة الفنية بعد غيابه عدة مباريات بسبب جراحة لاستئصال المرارة وأشار إلى أن النادي قد يدفعه للرحيل قبل نهاية عقده.
وبدا أن الفوز على نوتينغهام فورست أعاد الشعور بالتفاؤل لكن توتنهام سمح لمتذيل ترتيب الدوري ساوثامبتون بالتعادل قبل العطلة الدولية ما أعاد فتح الجراح وأثار غضب كونتي.
وشكك كونتي في تحلي لاعبيه بالحافز والروح القتالية كما بدا أنه ينتقد إرث النادي.
وقال “تاريخ توتنهام خلال 20 عاما مع هذا المالك (ليفي) لم يشهد الفوز بشيء. لماذا؟ الذنب يقع على النادي وحده أم على كل مدرب جاء إلى هنا؟.. حان وقت تغيير وضع توتنهام إذا أراد التغيير، إذا أراد الاستمرار على هذا الحال يمكنه تغيير الكثير من المدربين، لكن صدقوني لن يتغير موقفه”.
وشكلت هذه التعليقات المسمار الأخير في نعش كونتي وأنهت علاقته بالنادي المعروف بكثرة تغيير المدربين.
وأقال توتنهام جوزيه مورينيو قبل عامين بعد أن خلف المدرب المحبوب ماوريسيو بوكيتينو والذي أقيل في 2019 بعد أشهر من قيادة الفريق إلى نهائي دوري الأبطال.