الثبات ـ رياضة
توفي أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه عن عمر يناهز 82 عاما بعد معاناته مع مرض السرطان، وكان صديقا لمنافسيه، بما في ذلك أسطورة كرة القدم السوفيتي ليف ياشين.
وفور إعلان وفاته نشر حساب المنتخب الروسي لكرة القدم على تيلغرام صورة، يظهر فيها بيليه عندما كان شابا مع حارس مرمى منتخب الاتحاد السوفياتي ليف ياشين.
وكان أول لقاء بينهما في كأس العالم بالسويد عام 1958، وأطلق أفضل حارس في تاريخ كرة القدم، وأحد الأساطير التي لن تتكرر في الساحرة المستديرة ياشين على بيليه لقب "نجم كرة القدم المستقبلي"، وقال البرازيلي إن ياشين كان "أفضل لاعب كرة قدم في العالم"، من بعدها أصبحا أصدقاء.
وبعد أول لقب عالمي لبيليه جاء إلى الاتحاد السوفيتي للعب مباراة ودية عام 1965، وتمكن النجم البرازيلي من هز شباك أفضل حارس في تاريخ كرة القدم، مرة واحدة فقط.
وأعجب اللاعبان بلعب بعضهما البعض وحرصا على الاجتماع في كل مرة يلتقيان بها.
وفي مقابلة مع صحيفة "كاميرسانت" الروسية، صرح النجم البرازيلي أن ياشين كان أفضل صديق له خارج وطنه.
قائلا: "كانت بيننا صداقة كبيرة، أحببته كثيرا وبعد وفاته التقيت بأرملة هذا الحارس العظيم".
وفي عام 2003، أثناء زيارته التالية لموسكو، وضع بيليه الزهور على النصب التذكاري لصديقه ليف ياشين.
في المجمل قام بيليه بـ6 زيارات إلى روسيا. مرتين في عامي 1997 و 2003، حيث كانت هناك جولات ترويجية للقهوة البرازيلية والتي حملت اسم بيليه، بالإضافة إلى منتجات أخرى.
وفي سبتمبر 1988، تمت دعوة بيليه لافتتاح نادي موسكو للغولف.
وفي عام 2014، جاء بيليه إلى مدينة كراسنودار الروسية لإطلاق حملة حصرية بعنوان "العب مثل بيليه".
في ديسمبر 2017، وصل وفد كبير من نجوم كرة القدم إلى روسيا، لحضور مراسم قرعة مونديال "روسيا 2018".
وصافح بيليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان النجم البرازيلي يعاني وقتها من مرض اضطر على إثره التنقل باستخدام كرسي متحرك.
ويعد الروسي ليف ياشين الذي حظي بلقب "العنكبوت الأسود" و"الأخطبوط الأسود"، أحد أشهر لاعبي روسيا وحراس المرمى في العالم، نظير أسطورته المذهلة التي تجسدت في خوضه 4 نسخ من كأس العالم أعوام (1958، 1962، 1966، 1970) ولا يزال الحارس الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي نال جائزة الكرة الذهبية.
ويعرف ياشين بأنه أفضل حارس مرمى في القرن العشرين وفقا للاتحاد الدولي لكرة القدم، كما تمت تسمية جائزة أفضل حارس مرمى للعام على شرفه.