الثبات ـ رياضة
قررت وزارة الثقافة المغربية توجيه إنذار قضائي لشركة أديداس على خلفية تصميم قميص المنتخب الجزائري، باستعمال أنماط للتراث المغربي، مع نسبها للجزائر، وفق اعتقاد السلطات المغربية.
وأكد عضو هيئة المحامين بالدار البيضاء، مراد العجوطي، أن وزارة الثقافة المغربية قررت توجيه الإنذار القضائي للشركة الرياضية في مقرها الاجتماعي بألمانيا، بسبب ما اعتبرته “استعمالا لأنماط التراث الثقافي المغربي المتمثل في الزليج في تصاميم قمصان رياضية مع نسبها لبلد آخر”.
ومن الواضح أن المقصود هو قميص المنتخب الجزائري الذي ظهر به في مباراتي غينيا ونيجيريا الوديتين وفي التدريبات الخاصة بالتربص التحضيري.
واعتبر محامي الوزارة في القضية أن الأمر يتعلق بعملية “استيلاء ثقافي ومحاولة للسطو على أحد أشكال التراث الثقافي المغربي التقليدي واستخدامها في خارج سياقها مما يساهم في فقدان وتشويه هوية وتاريخ هاته العناصر الثقافية”.
وسبق للحساب الرسمي لشركة أديداس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن نشر صورا لقميص منتخب “الخضر” على موقع تويتر، مشيرا إلى أنه “مستوحى من التصاميم العريقة لـ”قصر المشور”. وهذا القصر هو إحدى القلاع الكبيرة في مدينة تلمسان الجزائرية الواقعة على الحدود مع المغرب.
وليست هذه المرة الأولى التي يتنازع فيها البلدان على ملكية عناصر التراث الثقافي في المنطقة. وسبق للجزائر أن احتجت على محاولة المغرب الاستيلاء على تراث أغنية الراي ونسبها إليه. كما حدث نزاع في فترة سابقة على أصل طبق الكسكسي الشهير الذي أصبح من الأطباق العالمية.