الثبات ـ رياضة
كشف تحقيق صحافي بريطاني، سبب معاناة النجم المصري محمد صلاح، وأرقامه الفردية الخجولة مع فريقه ليفربول هذا الموسم، مقارنة بالنسخة التي رسمها لنفسه منذ قدومه إلى “الآنفيلد”، كمتخصص في أخذ المبادرة في الصراع على جائزة “الحذاء الذهبي”، كأفضل هداف في الدوري الإنكليزي الممتاز، الأمر الذي جعله يتعرض لانتقادات عنيفة في الآونة الأخيرة.
وتضاربت الأقاويل والتفسيرات حول تراجع معدل أهداف الفرعون، ما بين فئة تربط بين حالته في أول 6 جولات في البريميرليغ وبين شعوره بالراحة والاسترخاء، بعد رضوخ الإدارة في لعبة “عض الأصابع”، لتأمين مستقبله في معقل أحمر الميرسيسايد حتى إشعار آخر، وبالشروط التي حددها مع وكيله رامي عباس، ليصبح الأعلى أجرا في الفريق، وفئة أخرى، ترى أنه تأثر بشكل سلبي برحيل شريكه السنغالي ساديو ماني.
لكن شبكة “ذا أتلانتيك” البريطانية، توقفت عند لغة الأرقام، التي تقول إن صلاح لمس الكرة 43 مرة فقط أمام إيفرتون في ديربي الميرسيسايد السلبي بمتوسط 47.7 فقط لكل 90 دقيقة منذ بداية البريميرليغ، هذا أقل من 56 لكل 90 دقيقة في المباريات الـ6 الموسم الماضي، وأقل 54 لكل مباراة في الموسم قبل الماضي، مع الوضع في الاعتبار، أن 50% منهم في مكانه في أقصى الجهة اليمنى آخر موسمين، في المقابل هبطت هذا الموسم لـ55%، ما يعكس ضعف إنتاجيته، بعبارة أخرى، سدد 5 مرات فقط على المرمى، منهم 2.8 بدون ركلات الجزاء في كل مباراة، مقارنة بـ4.3 في نفس الفترة الموسم الماضي.
وعكس الرواية السائدة بأن صاحب الـ30 عاما تراجع مردوده، بسبب الزيادة الجديدة في عقده، على غرار ما حدث مع بعض مشاهير البريميرليغ في السنوات الأخيرة، أبرزهم مسعود أوزيل وبيير إيمريك أوباميانغ مع آرسنال، أشار نفس المصدر، إلى الخلل الكبير الذي أصاب المنظومة الجماعية لفريق يورغن كلوب، شاملة حالة الهبوط الجماعي في مستوى بعض القدامى، وأيضا عدم انسجام الوافدين الجدد مع أفكار وفلسفة المدرب الألماني، ويظهر ذلك في تفكك الخطوط الثلاثة، وضعف خط الوسط على وجه التحديد، وغيرها من الأمور، التي تجعل صلاح منعزلا وعلى مسافة بعيدة من داروين نونيز، كما وضح في ديربي الميرسيسايد.
ولا يختلف وضع ليفربول كثيرا عن محمد صلاح، بعد البداية البطيئة، التي أسفرت عن انتصارين وثلاثة تعادلات وهزيمة في أول ست جولات في حملة البريميرليغ، محتلا المرتبة السابعة برصيد تسع نقاط، بفارق ست نقاط عن المتصدر آرسنال وخمس نقاط عن حامل اللقب والمنافس المباشر مانشستر سيتي، فيما اكتفى أبو صلاح بتسجيل هدفين في هذه المواجهات، متأخرا بثمانية أهداف عن وحش مانشستر سيتي إيرلينغ براوت هالاند.