الثبات ـ رياضة
كشف مصدر مقرب من ريال مدريد، موقف الرئيس فلورنتينو من التعاقد مع السوبر ستار المصري محمد صلاح، بعد التحول المفاجئ في مستقبله مع ناديه ليفربول، بالسير على خطى الصديق الغريم ساديو ماني، بمغادرة قلعة “الآنفيلد” قبل عام من نهاية عقده مع النادي.
وكانت صحيفة “ذا صن” البريطانية، قد فجرت مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية المستحوذة على الريدز، سترحب بخروج الملك المصري من مشروع يورغن كلوب، إذا تلقى عرضا يلامس الـ60 مليون جنيه إسترليني، بدلا من الاكتفاء بمشاهدته يغادر بدون مقابل فور إطلاق صافرة نهاية الموسم الجديد، فيما فتح الباب على مصراعيه، لإحياء الشائعات والقصص القديمة عن ارتباطه بعملاقي الليغا ريال مدريد وبرشلونة، وبدرجة أقل باريس سان جيرمان، لانشغاله باستفسار الاتحاد الأوروبي، بشأن مزاعم رابطة الليغا، بخرق “بي إس جي” قانون اللعب المالي النظيف.
ورغم تحتفظ المحيط الإعلامي الأبيض على الأنباء الواردة من المملكة المتحدة، بالاكتفاء بنقل الرواية على عهدة “ذا صن”، إلا أن الموثوق ماريو كورتيغانا، صاحب المنصب المرموق في صحيفة “ماركا” المحسوبة على الميرينغي، أخذ المبادرة، بالكشف عن معلوماته ونتائج اتصالاته بمصادره المقربة من القرش الأبيض، وذلك في مقابلة تلفزيونية مع برنامج “Gol” الإسباني.
وأكد الصحافي المدريدي، أن فكرة التوقيع مع هداف البريميرليغ لم تُطرح بعد على الطاولة في اجتماعات فلونتينو بيريز مع مجلسه المعاون، والأمر لا يتعلق بالقلق على مستقبل البرازيلي ردوريغو غوس، الذي يعول عليه النادي، لمشاركة مواطنه فينيسيوس جونيور في قيادة هجوم اللوس بلانكوس في فترة ما بعد الأسطورة كريم بنزيما، بل لعدم استعداد الخزينة تحمل تكاليف الصفقة وراتبه الباهظ، بعد الاستثمار في الفرنسي تشواميني واستغلال فرصة الصخرة الألمانية أنطونيو روديغر بعد انتهاء عقده مع تشيلسي.
وعكس انفراد صحافي “ماركا”، أو ما يُعرف بتسريب موقف ريال مدريد من ضم محمد صلاح، أشار موقع ” fichajes” إلى رغبة الرئيس بيريز في التوقيع مع قائد المنتخب المصري، وذلك لعدة أسباب، منها على سبيل المثال، حاجته الماسة لصفقة إعلامية تجارية ضخمة، لتعويض خيبة أمل صفقة كيليان مبابي، إلى جانب مواصفاته الفنية ومركزه، كجناح أيمن فضائي رفقة بنزيما وفينيسيوس في الثلث الأخير من الملعب، فضلا عن ميزة الاستفادة من أفضل نسخة للفرعون في رحلته الاحترافية في القارة العجوز، وعدم القلق على مستقبل رودريغو، لفارق العمر الكبير بينهما، الذي لن يؤثر على الجوهرة البرازيلية بشكل سلبي، باعتباره واحد من رهانات العقد.
وتضاعفت الشكوك حول مستقبل صلاح مع ليفربول بطريقة غير مسبوقة في الأسابيع القليلة الماضية، لتأخر حسم ملف تمديد عقده إلى ما بعد 2023، لأسباب تتعلق باختلاف وكيل أعماله مع المسؤولين حول الأمور المادية في العقد الجديد، وذلك مع بدء العد التنازلي لموسمه الأخير مع النادي، ووسط عاصفة من التقارير، التي تشكك في استمراره لنهاية عقده، لاعتراض الإدارة على مبدأ خسارته بدون مقابل بعد انتهاء عقده.