دراسة تكشف أهمية التقاط صور للجروح بعد العمليات في اكتشاف الإصابات الخطيرة!

الجمعة 19 تشرين الثاني , 2021 09:44 توقيت بيروت صحة وتغذية

الثبات ـ صحة و تغذية

كشفت دراسة جديدة أن مطالبة المرضى بتقديم "صور ذاتية" لجروحهم بعد الجراحة يمكن أن يساعد الأطباء على اكتشاف الإصابات الخطيرة في وقت مبكر.

وأجرى خبراء من جامعة إدنبرة تجربة سريرية عشوائية شملت ما مجموعه 492 مريضا في جراحة البطن.

وكان المشاركون في التجربة الذين قدموا صورا ذاتية أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بأربعة أضعاف في غضون أسبوع من الجراحة، وكانوا يميلون أيضا إلى القيام بزيارات أقل إلى الطبيب العام بعد الجراحة.

وقال الفريق إن النتائج يمكن أن تحسن إدارة الرعاية بعد الجراحة وتساعد في تقليل الضغط على الخدمة الصحية الوطنية.

وقال معد الورقة البحثية إوين هاريسون، من جامعة إدنبرة: "تُظهر دراستنا فوائد استخدام تقنية الهاتف المحمول للمتابعة بعد الجراحة. نأمل أن يؤدي التقاط مشاكل الجرح مبكرا إلى علاجات تحد من المضاعفات. وأصبح استخدام تطبيقات الهاتف المحمول في وقت قريب من الجراحة أمرا شائعا - نحن نعمل على توسيع نطاق ذلك داخل NHS، نظرا للفوائد التي تعود على المرضى في الاستمرار في الاتصال المباشر بفريق المستشفى الذي يعالجهم".

وفي دراستهم، أجرى البروفيسور هاريسون وزملاؤه تجربة إكلينيكية عشوائية مع ما مجموعه 492 مريضا من مرضى جراحة البطن الطارئة.

وطُلب من مجموعة فرعية من 223 مريضا في الأيام الثلاثة والسابعة والخامسة عشر بعد الجراحة التقاط صورة لجرحهم الملتئم وتحميلها على موقع ويب آمن، وملء استطلاع عبر الإنترنت حول جرحهم وأي أعراض ظهرت عليهم.

وبعد حوالي شهر من الجراحة، تابع الفريق مع جميع المرضى لتحديد ما إذا شُخّصوا لاحقا بالعدوى.

وأظهرت النتائج عدم وجود فرق كبير في الوقت الإجمالي الذي استغرقه تشخيص التهابات الجرح في الثلاثين يوما التالية للجراحة مباشرة.

ومع ذلك، فإن المجموعة التي قدمت صورا ذاتية وأكملت الاستطلاعات كانت تقريبا أربعة أضعاف احتمال تشخيص أي عدوى في غضون أسبوع من الجراحة مقارنة بأعضاء المجموعة الضابطة.

واحتاجت مجموعة الصور الشخصية أيضا إلى زيارات متابعة أقل للطبيب العام، وأبلغت عن تجربة أفضل في الوصول إلى الرعاية الجراحية.

ومع اكتمال دراستهم الأولية، يجري الفريق الآن تجربة متابعة لتحديد أفضل طريقة لتطبيق المفهوم سريريا.

وإلى جانب ذلك، يستكشفون كيف يمكن تطبيق الذكاء الاصطناعي لمساعدة الفرق الجراحية على تشخيص الجروح التي يحتمل أن تكون مصابة خلال فترة التعافي.

ونشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة npj Digital Medicine.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل