دراسة طبية حديثة : الوزن الزائد قد يسبب مشاكل الدماغ والصداع وفقدان البصر

الأحد 24 كانون الثاني , 2021 03:10 توقيت بيروت صحة وتغذية

الثبات ـ صحة وتغذية

خلصت دراسة طبية جديدة أجريت في بريطانيا إلى أن السُمنة يمكن أن تؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة باضطراب دماغي، وهو اضطراب يمكن أن يُسبب الصداع وفقدان البصر في نهاية المطاف.

وحذرت الدراسة التي نشرت نتائجها جريدة “دايلي ميل” البريطانية، واطلعت عليها “القدس العربي” من أن أزمة السُمنة قد تزيد من عدد حالات الإصابة باضطراب دماغي قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة ومزمنة مثل الصداع المزمن والعمى.

وقام باحثون من ويلز بتحليل 1765 حالة من حالات ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مجهول السبب “IIH” وهي حالة لها أعراض شبيهة بأعراض الورم، وتحدث عندما يرتفع الضغط في السائل المحيط بالدماغ، وهذه الحالة تُسبب صداعاً مزمناً ودرجات متفاوتة من مشاكل الرؤية قد تصل إلى فقدان البصر بشكل كامل.

وخلص الباحثون إلى أن ثمة ارتباطا بين السُمنة والوزن الزائد من جهة وبين الإصابة بهذا المرض الدماغي.

ويتضمن العلاج الشائع لهذه الحالة برنامجاً لفقدان الوزن، وتعتبر النساء في سن الإنجاب الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة المرضية، بحسب الباحثين.

وقال الفريق العلمي إن تشخيص المرض “IIH” ارتفع ستة أضعاف بين عامي 2003-2017 حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون مع الاضطراب من 12 شخصاً من بين كل 100 ألف شخص إلى 76 شخصاً.

وقال الباحثون إن الدراسة الجديدة التي نظرت إلى 35 مليون مريض في مقاطعة ويلز في بريطانيا على مدى 15 عاماً، حددت 1765 حالة من حالات ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مجهول السبب، 85 في المئة من هؤلاء المرضى من النساء.

ووجد الفريق روابط قوية – لدى كل من الرجال والنساء- بين مؤشرات كتلة الجسم الأعلى، أو “مؤشر كتلة الجسم” وخطر الإصابة بهذا الاضطراب.

ومن بين النساء اللواتي حددتهن الدراسة كانت هناك 180 حالة لدى الشخص المعني مؤشر كتلة جسم مرتفع مقارنة بـ13 حالة فقط حيث كان لدى النساء مؤشر كتلة جسم “مثالي”.

وبالنسبة للرجال كانت هناك 21 حالة من بين أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع مقارنة بثماني حالات لمن لديهم مؤشر كتلة جسم مثالي.

ووجد الفريق أيضاً أنه بالنسبة للنساء فقط يبدو أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية تلعب دوراً في تحديد مخاطرهن.

ووجد الباحثون أن النساء في المجموعة التي لديها أقل مزايا اجتماعية واقتصادية كان لديهن خطر الإصابة بالاضطراب 1.5 مرة مقارنة بالنساء في المجموعة التي تتمتع بأكبر قدر من المزايا حتى بعد تعديل الباحثين لمؤشر كتلة الجسم.

وقال مؤلف الورقة البحثية وطبيب الأعصاب أوين بيكريل من جامعة “سوانسي”: “إن الزيادة الكبيرة في ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مجهول السبب التي وجدناها قد تكون بسبب العديد من العوامل ولكن من المحتمل أن تكون بسبب ارتفاع معدلات السمنة”.

وأضاف: “الأمر الأكثر إثارة للدهشة في بحثنا هو أن النساء اللائي يعانين من الفقر أو غيره من العوائق الاجتماعية والاقتصادية قد يكون لهن أيضاً مخاطر متزايدة بغض النظر عن السمنة”.

وتابع: “من بين المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الخمس للمشاركين في دراستنا، شكلت النساء في المجموعتين الأقل انخفاضاً أكثر من نصف المشاركات الإناث في الدراسة”.

ويقول القائمون على الدراسة إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل النظام الغذائي أو التلوث أو التدخين أو الإجهاد التي قد تلعب دورًا في زيادة خطر إصابة المرأة بهذا الاضطراب.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل