الثبات ـ لبنان

رأت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" في، بيان اصدرته اليوم، بعد اجتماعها الأسبوعي "ان الأوضاع المتردية من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية للمواطن اللبناني تفترض على المسؤولين عدم إضاعة الوقت للبدء في عملية إنقاذ سريعة مستفيدة من الوعد الفرنسي بالمساعدة وتقديم المعونة، وهي فرصة قد لا تتكرر مع علمنا المسبق أن هذا التوجه الفرنسي منطلق من مصالح فرنسا، لكن لا مانع لدينا من الإستفادة من تقاطع المصالح إن كانت تصب في خدمة لبنان واللبنانيين".

اضاف: "إن تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لأسبوع يجب أن يكون تأجيلا أخيرا، وأن لا نسمح بتكراره لأننا لا نمتلك ترف الوقت، خاصة وأن الجوع بدأ يعم القطاع الأكبر من الشعب اللبناني الذي لم يعد قادرا على تأمين أدنى حاجاته الضرورية من الغذاء والدواء، خاصة مع جشع التجار واحتكارهم وتغافل الدولة ومؤسساتها عن القيام بواجباتها في ردع هؤلاء وإيقافهم عند حدودهم".

ورأى انه "يجب الإسراع في تشكيل الحكومة من خلال تكليف شخصية تحظى بموافقة غالبية الكتل النيابية، ونأمل أن يكون تأجيل الاستشارات هو لتقصير مدة التأليف بحيث يكون مباشرة بعد التكليف، ونؤكد في هذا المجال على أن تكون الحكومة حكومة تكنو - سياسية تحظى بدعم الكتل النيابية الكبرى وتتبنى خطة إصلاحية واضحة للوضع الاقتصادي المتدهور".

وأمل التجمع "من المسؤولين اللبنانيين ابتداء بفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصولا إلى الوفد المفاوض الحذر من ممثل الولايات المتحدة الأميركية في عملية التفاوض مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر، فإنه لم يأت لمساعدتنا وتذليل العقبات أمام فريقنا المفاوض بل أتى ليتدخل لصالح العدو الصهيوني، لذلك يجب التدقيق في كل اقتراح أو تدخل يقوم به".

واستنكر "إقدام السلطة الفلسطينية على اقتحام مقري الصليب الأحمر في رام الله وجنين والاعتداء بالضرب على المتضامنين مع الأسير ماهر الأخرس"، معتبرا انه "استمرارا للتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني الذي كانت السلطة قد أعلنت إيقافه".

ودان "قيام الولايات المتحدة الأميركية باتخاذ إجراءات لمنع إيران من استخدام أرصدتها في اليابان لشراء حاجاتها الضرورية من الدواء والغذاء".