المشهد السياسي في لبنان .. جدار آيل للسقوط والمقاومة تسنده

الإثنين 30 كانون الأول , 2019 01:02 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

يبدو أن مسار تأليف الحكومة لا يزال متعثراً، فالاتصالات واللقاءات بين المعنيين لم تنجح في أن تبصر الحكومة النور قبل انتهاء العام 2019.

مصدر مقرّب من رئيس الوزراء اللبناني المكلف حسان دياب أكد لـ”إندبندنت عربية” أن "الأسماء التي ستُطرح تشبه البورصة، تتصاعد أسهم أحدها نهاراً لتعود وتهبط ليلاً ومن يقول إنه يعرف أسماء الوزراء وموعد التأليف، يكون ذلك نتيجة لتوقعاته ليس إلا".

ويرى مطلعون أن الضغوط التي يمارسها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والمحيطون به، وكذلك دار الفتوى، على كل المرشحين السُنّة الذين يلتقيهم دياب لها الدور الأساس في عرقلة التأليف، فما أن يبدي هؤلاء موافقتهم على المشاركة، حتى يعتذروا بعد وقت وجيز نتيجة الضغوط التي يتعرضون لها.

وإزاء هذه المعطيات، تشير مصادر مطلعة أيضا إلى أن عدم التفاهم بين الرئيس المكلف وقوى أساسية في 8 آذار، حيال بعض الأسماء التي طرحها دياب سواء المتصلة بالتمثيل الشيعي أو المسيحي كما أن الكثير من أسماء السنة المستقلين رفضوا المشاركة في الحكومة تلافيا لأي توتر في العلاقة مع تيار المستقبل، فضلاً عن أنّ الرئيس المكلف لم ينجح حتى الساعة في التفاهم مع تيار المستقبل ودار الإفتاء.

وما بدا لافتا، التصعيد في تصريحات حزب الله. إذ أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في احتفال تأبيني أن "البعض يريد أن يزج المقاومة في ما لا تريده، ويريد أن يورطها وهي تريد أن تمارس دورا إيجابيا حتى لا يقع سقف البلد على الجميع. من يريد أن يخاف يجب أن يخاف من عدم تشكيل الحكومة، لأن هذا الأمر يؤدي إلى الفوضى، وعندما يذهب البلد إلى الفوضى سيتحكم به الأقوياء"، وشدد على أن "دورنا الآن كمقاومة هو عبارة عن جدار يسقط ونحن نسنده ونحاول أن نرممه لكن هناك أشخاصا ما زالوا يدفشون هذا الجدار لكي يسقط. هذه قصتنا مع الحكومة التي تتشكل".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل