فتيات من غزّة في ميدان رياضة الكاراتيه

السبت 07 كانون الأول , 2019 01:39 توقيت بيروت رياضة

الثبات ـ رياضة

داخل أسوار قاعة نادي المشتل الرياضي، وسط مدينة غزة تتجمع في ساعات المساء عددٌ من الفتيات، بأعمارٍ متفاوتة، مرتديات ملابس بيضاء اللون خاصّة برياضة الكاراتيه، مزودة بأحزمة ملونة.

تمرّ دقائق تنتظر فيها الفتيات صوت صفارة المدرب، الذي ما أن ينطلق حتى يشكلن دائرةً  كاملة تزين المكان بشكلها، ويقدمن تحية البداية، ثم يشرعن في تمارين الإحماء التي تسبق الدخول في جولة تدريبٍ جديدة، ليصنعن بذلك بصمةً مختلفة في عالم الرياضات المحلية، التي ظلّت على مدار سنواتٍ طويلةٍ حكراً على الرجال.

ويشير  حسن الراعي (41 عاماً) وهو المدرب لفريق الفتيات، إنّ عددهن يزيد عن العشرة وأعمارهن تتراوح بين الـ4 و25 عاماً.

وأوضح الراعي، أنّ تشكيل الفريق “احتاج لوقتٍ طويل، كون الكثير من العائلات ترفض فكرة دمج بناتها في فرق تمارس ألعاب قتالية أو حتّى رياضية”.

ويلفت الراعي إلى أنّ تشكيل الفريق بدأ قبل حوالي أربعة أعوام، ولم يأخذ طابعاً رسمي حينها، متابعاً “تدرجنا بعد ذلك في عقد الدورات والتدريبات الخاصّة بالفتيات، ووجدنا قبولاً نسيباً حفزنا على الاستمرار”.

وشاركت الفتيات خلال الفترة الماضية في عدد من البطولات المحلية، وحصلن خلالها على مراكز متقدمة، وفقاً لكلامه.

ويؤكّد الراعي أنّ تقبل المجتمع بصورةٍ عامّة لممارسة الفتيات رياضة الكاراتيه، كان صعباً، نظرا للعادات والتقاليد الشرقية.

ويشير إلى أنّ النادي تجاوز تلك المرحلة من خلال عقد اللقاءات التوعوية للأهالي والعامّة، والتي وضّح فيها أهمية الرياضة بالنسبة للفتيات خاصّة في ظلّ بيئتنا الفلسطينية المختلفة.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل