الثبات ـ منوعات

ذكر تقرير إخباري أن مشروع قانون المناخ الذي ستعتمده الحكومة الألمانية بعد غد الأربعاء، تعرض لتخفيف إلى حد كبير مقارنة بالمقترحات الأصلية لأحزاب الائتلاف الحاكم.

وأوردت مجلة شبيغل الإخبارية الألمانية أن المشروع النهائي للقانون الذي تقدمت به وزارة البيئة، لا يتضمن هدفا وطنيا للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2040.

وقال التقرير إن التشريع يتجنب أيضا الوعد بتحييد الغازات الدفيئة بحلول عام 2050، حيث يشير النص الآن إلى أنه سيتم "متابعة"هذا الهدف.

كما تم إضعاف آليات التحكم، حيث لم يعد من المتوقع ان يصدر عما يسمى بـ"مجلس المناخ" تقرير مرحلي سنوي. ولم تعد الهيئة التي يرأسها الخبراء معنية بأن تقترح على الوزارات كيفية تحقيق أهداف الحد من ثاني أكسيد الكربون عندما لا تكون تلك الأهداف على المسار الصحيح في قطاعات محددة.

ووفقًا لـشبيجل، التي اطلعت على مشروع القانون، حدثت التنازلات تحت ضغط من الكتلة المحافظة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

ودخل حزبها الديمقراطي المسيحي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا في ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي العام الماضي بعد مفاوضات ماراثونية.

واتفق الائتلاف الحاكم في أيلول الماضي على مجموعة من التدابير التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، التي تسبب الاحتباس الحراري. وحتى في ذلك الوقت، تم انتقاد هذه التدابير من قبل الجماعات المدافعة عن البيئة لأنها ليست طموحة بما فيه الكفاية.

وحفزت حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل" التي يقودها الطلاب، والتي شارك فيها مؤخرا أكثر من مليون شخص في ألمانيا، نشطاء المناخ الألمان، بالإضافة إلى مجموعة تمرد ضد الانقراض، التي تخطط لحملة عصيان مدني في برلين تبدأ اليوم الاثنين.