الطفولة .. والتربية السليمة في السنوات الثلاث الأولى

الأحد 06 تشرين الأول , 2019 12:41 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات - منوعات

 

قد أجمع علماء النفس على أنَّ هذه المرحلة من العمر - أي السنوات الثلاث الأولى- والتي تليها مباشرة توضع فيهما أسس الشخصية، فإذا كانت العوامل المحيطة بالطفل سليمة كان نمو الشخصية سوياً، أمَّا إذا كانت تلك العوامل ذات تأثير ضار كان نمو الشخصية مضطرباً، وفي هذا المقال سنتحدث باختصار عن ثلاثة مشكلات يتعرض لها طفل السنوات الثلاث الأولى، وكيف يمكن مساعدته في تجاوزها.

أولاً- صدمة الفطام:

الصواب أن تتم عملية الفطام تدريجياً حتى نُخفف على الطفل وطأتها، كما يجب الانتقال إلى التغذية بالألبان الاصطناعية في إطار مشابه إلى حد كبير مع موقف الرضاعة الأصلي من ضم الأم لولدها ومسحها على رأسه ومناغاته والابتسامة له فيحصل على نفس الرعاية والحنان، ومن ثمَّ يُعطى تدريجياً بعض السوائل مختلفة المذاق ومن ثم ينتقل إلى الملعقة ثم يعطى بعض الأطعمة الخفيفة حين تظهر أسنانه.

وما من شك بأنَّ الطفل يتناول غذاءه بشهية أكبر عندما يكون بين مجموعة من الأطفال بينما تضطرب شهيته إذا أكل وحده في ظل وجود أبوين قلقين يلاحظان كل لقمة يبتلعها.

وأحياناً تساعد الأم ولدها من حيث لا تشعر على ترك الطعام، فالابن الذي يسمع أمه تمتنع عن الطعام محافظة على وزنها ويسمعها تفتخر بذلك أمام صديقاتها ثم يراها تضغط عليه ليأكل إنَّ هذا الموقف المضطرب من الأم يحدث ارتباكاً في مفاهيم الطفل وفي اتجاهاته نحو الطعام، والطفل الذي يعاني من انفصال الوالدين أو وفاة أحدهما غالباً ما يعاني من فقدان الشهية، وعلى العكس فشره بعض الأطفال للطعام يحدث نتيجة لفقدان الشعور بالأمن وللتعبير عن مشاعر العدوان، والحل بإغداق العناية والحب على الطفل.

ثانياً- التبول الغير إرادي:

أكثر اسباب التبول غير الإرادي نفسية، وإن كان هناك أسباب عضوية، والنقاط الآتية مساعدة:

1- تقديم العناية العاطفية والرعاية والاهتمام للطفل.

2- التقليل من السوائل التي يشربها الطفل في النصف الثاني من اليوم.

3- تشجيع الطفل على التبول قبل النوم مباشرة.

4- منح الطفل مكافأة كلما استيقظ في الصباح وكان فراشه جافاً.

5- استخدام طريقة المنبه.

6- الحد من نشاط الطفل قبل النوم.

أما إذا كانت هنالك أسباب عضوية فعلى الوالدين مراجعة الطبيب والابتعاد عن التعنيف والضغط النفسي.

ثالثاً- الغيرة:

ويشعر الطفل في سنواته الأولى بالغيرة في معظم الحالات نتيجة لمقدم طفل جديد إلى المنزل وانشغال الجميع به، ويمكننا التخفيف من حدة غيرته بـ:

1- تهيئة الطفل لاستقبال أخيه وجعله يتوقع الحدث.

2- نقصُّ عليه قصصاً عن التعاون بين الإخوة وتبادل الألعاب بينهم.

3- تقديم عناية ورعاية إضافيتين للقديم مع وجود الجديد.

4- ترك الطفل الجديد برعاية الطفل الأكبر لفترة محدودة وتحت الملاحظة غير المباشرة من جانب الوالدين.

5- التأكيد له أنَّ الطفل الجديد لن يغير من حب والديه له شيئاً.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل