الحكومة السودانية تسعى إلى تحسين معيشة مواطنيها ببرنامج إسعافي اقتصادي

السبت 28 أيلول , 2019 01:43 توقيت بيروت اقتصاد

الثبات ـ اقتصاد

يستعجل المواطن السوداني الحكومة الانتقالية المعينة حديثا في الإعلان عن رؤية اقتصادية متكاملة للخروج من نفق الأزمة المعيشية التي تتزايد يوماً بعد آخر.

ويأمل السودانيون في أن تعمل الثورة الشعبية التي انطلقت في كانون أول الماضي وتكللت بالنجاح في نيسان الفائت، بإزاحة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، في إنهاء معاناتهم الاقتصادية والعبور نحو مرحلة الاستقرار.

ووسط هذا الترقب، أعلن وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي، عن برنامج اقتصادي ينقسم إلى ثلاث مراحل، يشمل الفترة الانتقالية المحددة بثلاثة أعوام التي ابتدأت منذ التوقيع على وثيقة في هذا الشأن، في 17 آب الماضي.

وفي مؤتمر صحافي عقد في الخرطوم الأسبوع الجاري كشف وزير المالية عن برنامج اقتصادي نهضوي للسودان يستمر لفترة 10 سنوات ينتهي بحلول 2030 وقال ان الهدف من البرنامج تحقيق شعار الثورة السودانية، المتمثل في «حرية، سلام، عدالة» على أن يصاغ البرنامج للقضاء على الفقر وتحقيق العدالة الاقتصادية.

ووفقا لآخر إحصائية حكومية في 2017، فإن نسبة الفقر في السودان تبلغ 36.1 في المئة، وهو ما تشكك فيه المعارضة في صحته، وتقول ان نسبة الفقر بالبلاد أعلى بكثير مما تعلنه الحكومة.

وحسب البدوي، فإن المرحلة الأولى من البرنامج والتي تحما اسم «البرنامج الإسعافي» والمحددة بـ 200 يوم، تبدأ من تشرين أول المقبل، وتنتهي في حزيران 2020، ويشمل البرنامج في مرحلته الأولى، معالجة غلاء الأسعار وغلاء المعيشة، ومعالجة أزمتي المواصلات والنفايات، إلى جانب النظر في إشكالية الطاقة الكهربائية بالبلاد.

وحسب إحصائية حكومية سابقة، فإن قيمة الدعم على المحروقات بجميع مشتاقتها يصل إلى 2.250 مليار دولار سنويا، فيما يصل الدعم للقمح 365 مليون دولار.

ويعاني السودان من أزمة في توفر السلع الاساسية المتمثلة في الخبز والمحروقات والأدوية، فضلا عن هبوط اسعار صرف الجنيه السوداني أمام العملات الاجنبية.

على صعيد آخر قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أمس ان بلاده لا تحتاج إلى منح وهبات، بل إلى استثمار حقيقي، لوجود الفرص الكبيرة في ذلك المجال.

جاء ذلك لدى لقائه وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، على هامش أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ودعا حمدوك إلى ضرورة تكامل الجهود وتهيئة البيئة للاستثمار، وإزالة العراقيل التي كانت تواجهه.

وفي 6 تشرين الأول 2017، رفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.

لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب المُدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل