الثبات ـ منوعات

كان من بين الهوايات المفضلة لآخر القياصرة الروس، نيقولاي الثاني، أن تلتقط له الصور الفوتوغرافية.

جاء ذلك بالتزامن مع بداية عصر التصوير الفوتوغرافي، نهاية القرن الـ 19، حينما وضع محاسب البنك، جورج إيستمان، الأسس التي غيرت فن التصوير إلى الأبد، وجعلته في متناول المستخدمين، وافتتح شركة كوداك عام 1890، التي سيطرت على سوق التصوير في العام نفسه، وأطلقت أول كاميراتها المزودة بفيلم إيستمان الملفوف، بسعر لم يتعد 25 دولارا.

أصبح التصوير الهواية الشائعة للعائلة المالكة الروسية، حيث كانت تمتلك أحدث وأفضل معدات التصوير من الولايات المتحدة الأمريكية، حتى أن شركة كوداك صنعت كاميرا خصيصا لنيقولاي الثاني، كما استأجرت الإمبراطورة ألكسندرا المصورين المحترفين واشترت المعدات اللازمة في المملكة المتحدة، وافتتح معمل لتحميض الصور في "تسارسكوي سيلو" (القرية الملكية) خاص بعائلة رومانوف الحاكمة، وكان المعمل يحمض نحو 2000 صورة سنويا للعائلة.

كان نيقولاي الثاني يهوى المزاح، والتقطت له العديد من الصور الفوتوغرافية وهو يداعب الأمير نيكولاس اليوناني، والدوق الأكبر فلاديميروفيتش في قلعة فولفس غارتن بألمانيا عام 1899، كما التقطت العديد من الصور الفوتوغرافية التي تظهر الجوانب الاجتماعية من حياة العائلة الملكية، حيث لم تكن آنذاك بواعث الخوف من المتطفلين، أو تسريب هذه الصور إلى "مواقع التواصل الاجتماعي" أو أغلفة مجلات الفضائح كما يحدث حاليا.