مظاهرات الجزائر تتحدى أوامر رئيس أركان الجيش بمنع الرايات الأمازيغية

السبت 22 حزيران , 2019 02:25 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

خرج آلاف الجزائريين إلى الشارع في مظاهرات حاشدة، غلب عليها الجدل القائم بشأن العلم والرايات التي ترفع خلال الحراك، وهو الجدل الذي تجاوزه المتظاهرون بذكاء مغلبين المصلحة العامة، واضعين نصب أعينهم الأهداف الرئيسية التي أخرجتهم إلى الشارع منذ الـ 22 شباط الماضي، ليتجاوز الحراك بذلك عقبة جديدة، وليثبت الجزائريون أنهم واعون جيدا بالمخاطر التي تحدق بالبلاد.

وانطلقت المظاهرات الأسبوعية في العاصمة والمدن الأخرى منذ صباح أمس الجمعة وسط أجواء متوترة، وتشديدات أمنية غير مسبوقة، بالقرب من الميادين والساحات التي تتم فيها المظاهرات وفي مختلف مداخل العاصمة، مما زاد في مناخ الاحتقان الذي تعيشه البلاد، خاصة منذ التصريحات الأخيرة لقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، بخصوص منع رفع رايات وأعلام أخرى غير العلم الجزائري، وهو منع فهم أن المقصود به هي الراية الأمازيغية التي ترفع إلى جانب العلم الوطني منذ الأيام الأولى للحراك.

وأشارت مصادر صحافية، أن التصريح أثار الكثير من الجدل، بين مؤيد ورافض له، كما جعل الكثير من المراقبين يخشون من وقوع صدامات خلال المظاهرات، خاصة وأن قائد أركان الجيش قال إن تعليمات أعطيت لرجال الأمن لمنع رفع الأعلام والرايات الأخرى.

وبدأت المظاهرات باعتقال بعض المتظاهرين الذين رفعوا الراية الأمازيغية، ووقع تدافع بين الشرطة وبين حشود المتظاهرين التي كانت تتدفق باستمرار على ساحة البريد المركزي، كما لجأ أفراد قوات مكافحة الشغب إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع بين فترة وأخرى، بدون تسجيل انزلاقات خطيرة مثلما كان يتخوف منه الكثيرون، قبل أن تعدل الشرطة عن نزع الرايات الأمازيغية، الأمر الذي أعاد للمظاهرة هدوءها المعهود.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل