بيان لتجمع العلماء المسلمين تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

الأربعاء 13 كانون الثاني , 2021 01:11 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

يواصل العدو الصهيوني انتهاكه للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً وتمادى في الأيام الأخيرة من خلال قيامه بالتحليق على علو منخفض في أكثر من منطقة لبنانية ناشراً الرعب في صفوف المدنيين، وفي نفس الوقت يستعمل الأجواء اللبنانية لقصف مناطق في سوريا، ما يشكل انتهاكاً واضحاً للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 ولم نرَ من الدول التي يُعدها لبنان صديقة أي اعتراض أو مطالبة الكيان الصهيوني بوقف اعتداءاته، أما الأشقاء العرب إلا من رحم ربي فلعلهم هم الذين طلبوا من العدو الصهيوني فعل ذلك، ولربما وهناك ما يؤكد ذلك عبر المعلومات الواردة أنهم مستعدون لدفع تكاليف أي حرب يشنها العدو الصهيوني على لبنان ودول محور المقاومة، لأن عرب التطبيع الخياني يعتبرون أن هذا المحور إذا ما استطاع الوصول إلى أهدافه فإن عروشهم ستزول من الوجود.
أما المسؤولون اللبنانيون فما زالوا يتلهون بالتراشق الإعلامي ويحاولون احتكار السلطة وصولاً إلى تفردهم بالحكم تاركين المواطن يعاني من أزماته الداخلية فضلاً عن خوفه من المستقبل وما يحمله من مصائب جديدة لا يعرف كيفية التعامل معها والخروج منها.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للوضع في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:

أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الانتهاكات التي يقوم بها العدو الصهيوني خاصة عبر تحليق طائراته على علو منخفض، وينوه بما قام به فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بطلبه من وزير الخارجية شربل وهبة تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي، كما يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على خطف المواطن اللبناني حسن قاسم زهرة واقتياده إلى داخل فلسطين المحتلة ويطالب بإعادته فوراً إلى عائلته من خلال قيام قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان بممارسة دورها المطلوب منها في هذا المجال.
ثانياً: يدعو تجمع العلماء المسلمين إلى إعادة التواصل فيما بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وعقد جلسة سريعة لحسم الأمور سلباً أو إيجاباً، فلا نمتلك ترف الوقت والمواطن يعاني أزمات متصاعدة والبلد يتجه نحو الإفلاس الكامل والوباء الفيروسي ينتشر والعدو الصهيوني يعتدي، ويطالب التجمع وسطاء الخير بالتدخل للوصول إلى حلول وسط تنطلق من أن يكون التأليف منطلقاً من معايير موحدة.
ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني بقصف مواقع للجيش السوري وحلفائه من محور المقاومة في البوكمال ومناطق أخرى، وينوه بالتصدي البطولي للجيش العربي السوري، ويؤكد تجمع العلماء المسلمين مرة أخرى على أن الحل الوحيد لإيقاف هذه الاعتداءات هو بالرد على الاعتداء بمثله من خلال معادلة القصف بالقصف، فهذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني وهي لغة القوة.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على اعتقال مواطن فلسطيني على حاجز قلنديا العسكري في الضفة الغربية زاعماً أنه يحاول تنفيذ عملية طعن، ويؤكد التجمع على أن المواجهات التي تحصل في الضفة الغربية يجب أن تتصاعد بوسائل مختلفة للضغط على العدو الصهيوني للإنسحاب منها وأن الاعتماد على الاتفاقات الساقطة بين السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني في حماية المواطنين لن يجدي نفعاً والسبيل الوحيد هو تصعيد المقاومة وصولاً للتحرير الكامل لفلسطين المحتلة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل