في أيّامها الأخيرة.. إدارة ترامب تحاول تضييق خيارات بايدن

الثلاثاء 12 كانون الثاني , 2021 09:28 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

رأت مجلة "فورين بوليسي" أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب تتخذ عدة إجراءات تهدف للتضييق على خيارات إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن القادمة في ملفات مثل الصين وتايوان، وكوبا والحرب على اليمن. 

وفي تقرير لها، أشارت المجلة إلى إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن إدارته ستصنف حركة أنصار الله اليمنية منظمة إرهابية، غير أنها نبهت بالمقابل إلى تحذيرات منظمات الإغاثة الدولية من أن هذا التصنيف قد يقوّض القدرة على إرسال المساعدات إلى اليمن. 

وحول ملف الصين وتايوان، أشارت المجلة إلى إعلان بومبيو أن بلاده سترفع القيود التي كانت مفروضة على تواصل المسؤولين الأميركيين مع تايوان. 

كما لفتت المجلة إلى ما نشر في وسائل إعلام أميركية عن نيّة إدارة ترامب تصنيف كوبا بالدولة الراعية للإرهاب، وقالت إن هكذا إجراء سيعقّد مساعي إدارة بايدن لاستكمال سياسة إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا.

ونقلت المجلة عن الخبراء أن هذه الإجراءات تهدف لعرقلة السياسة الخارجية للإدارة القادمة، ونقلت عنهم أن هذه الإجراءات من شأنها أن تعقّد مساعي بايدن لتغيير السياسات الخارجية التي انتهجها ترامب.

المجلة لفتت إلى أن بومبيو سيلقي اليوم الثلاثاء كلمة يتحدث فيها عن إيران وتنظيم القاعدة، وأشارت إلى أن وزارة الخارجية الأميركية طلبت من الدبلوماسيين الحضور شخصيًا للاستماع إلى هذه الكلمة التي من المقرر أن تلقى في نادي الصحافة الوطني في واشنطن. 

"فورين بوليسي" نقلت عن مصادر مطلعة الحديث عن مشادة كلامية حادة بين موظفين في الكونغرس ومسؤولين في إدارة ترامب بعد إعلان بومبيو تصنيف أنصار الله منظمة إرهابية وإدراج كوبا على لائحة الدول الراعية للإرهاب، وأوضحت أن الموظفين في الكونغرس من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي أعربوا عن غضبهم خلال المكالمة الهاتفية بسبب عدم قيام إدارة ترامب ببحث هذه الخطوات مسبقًا مع الكونغرس.

 كذلك نقلت المجلة عن المصادر أن أحد الموظفين في الكونغرس اتهم إدارة ترامب بالكذب.

المجلة نقلت أيضًا عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أن حركة أنصار الله لن ترغب بالمشاركة في أي "عملية سلام" بعد هذه الخطوة، ونقلت عن السفير الأميركي السابق لدى اليمن جيرالد فيريتسين قوله إن تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية لن يكون له ذلك التأثير عليها، إذ إنه ليس لدى الحركة حسابات مصرفية أو أصول في الخارج. 

وبحسب المجلة، قال فيريتسين إن الخطوة لن تؤثّر على إيران، وبالتالي فإن المتضرر الوحيد سيكون "اليمنيون الأبرياء".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل